رئيس الاستخبارات السابق اهارون حليفا
في تسجيلات بثّتها القناة 12 الإسرائيلية، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اهارون حليفا إن الرد على هجوم السابع من أكتوبر يجب أن يكون "بثمن تاريخي"، موضحًا: "لكل قتيل إسرائيلي في 7 أكتوبر يجب أن يموت 50 فلسطينيًا". وأكد أن الأمر "ليس انتقامًا، بل رسالة إلى الأجيال القادمة"، مضيفًا أن الفلسطينيين "بحاجة إلى نكبة بين حين وآخر ليدركوا الثمن"، على حد قوله.
اعتراف بالمسؤولية
حليفا أقرّ بأن "الحدث وقع في عهدي، وبالتالي أنا أتحمل المسؤولية". وأضاف أنّ جهاز الاستخبارات أخطأ في تقدير قوة حماس ونواياها، مشيرًا إلى "ثقافة الزهو والغرور" داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، التي سمحت بتعاظم الخطر دون رد فعّال.
انتقادات للقيادة العسكرية والسياسية
وجّه حليفا انتقادات حادة للجيش وقياداته، قائلاً إن "المفهوم الذي ساد بأن حماس مردوعة كان خطأً استراتيجيًا". وانتقد رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي واصفًا إياه بـ"البارانويدي الذي فشل في إدارة الأزمة"، كما اتهم نتنياهو بالجبن والفشل في اتخاذ القرارات: "في النهاية النتيجة فاشلة، والقيادة كلها مسؤولة".
دور الشاباك
وحول ليلة الهجوم، اتهم حليفا جهاز الشاباك بالتقصير قائلاً: "مع كل المليارات التي تُضَخ، كان عليهم أن يأتوا بسجين أو عميل واحد يوضح الصورة، وهذا لم يحدث".
ثقافة مؤسساتية متجذرة
برأي حليفا، لم يكن الفشل في 7 أكتوبر لحظة عابرة، بل نتيجة "تراكم ثقافة مؤسساتية " داخل الجيش والأجهزة الأمنية، قائمة على الغرور وانقطاع القيادات عن الميدان، مؤكدًا أن "تغييرات شكلية لن تمنع تكرار الكارثة".
حماس وحزب الله
في حديثه عن الخطة التي نفذتها حماس، قال حليفا إن يحيى السنوار بدأ الإعداد لها منذ سنوات بهدف "تدمير فرقة غزة"، لكنه أضاف أن "الخطأ الاستراتيجي الأكبر كان اعتقاد حماس أن حزب الله سينضم فورًا"، معتبرًا أن حسن نصر الله أدرك حجم الثمن وامتنع عن الدخول المباشر في الحرب.
انتقادات للوزراء
كما انتقد بشدة وزراء في الحكومة مثل سموتريتش وبن غفير، قائلًا: "سموتريتش لم يعرف ما هي وحدة النخبة النُخبة (نُخبة حماس)، وبن غفير بلا خبرة، فكيف يمكن الاعتماد عليهم في الكابينيت الأمني؟". وأكد أن النقاشات الأمنية حول غزة كانت سطحية وغير جدية.
ختام
وختم حليفا بالقول: "هذه ليست مجرد حادثة أو خطأ تكتيكي، بل أزمة عميقة في الثقافة التنظيمية والسياسية في إسرائيل. الجميع يتحمل المسؤولية، من الجيش حتى الحكومة".