أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن إسرائيل وسوريا توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدعم من الولايات المتحدة وتركيا والأردن، بعد أيام من المواجهات بين القوات السورية ومجموعات درزية في السويداء. باراك دعا في تصريحاته جميع الطوائف السورية إلى "إلقاء السلاح وبناء هوية وطنية موحدة"، مشددًا على ضرورة استغلال التهدئة لفتح مسار سياسي جديد.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية، فإن القيادة السورية اعتقدت أنها حصلت على "ضوء أخضر" أميركي وإسرائيلي للتدخل العسكري في الجنوب، وهو ما تبيّن لاحقًا أنه تقدير خاطئ، الأمر الذي دفع إسرائيل للتدخل عسكريًا واستهداف مواقع حكومية.
تجدد الاضطرابات على الحدود وعبور درزي جديد
رغم التهدئة، شهدت الحدود السورية-الإسرائيلية قرب مجدل شمس مواجهات جديدة بعدما احتشد مئات الدروز، وتمكن عشرات منهم من عبور السياج والدخول إلى الأراضي السورية. مصادر إسرائيلية أفادت بأن بعض العابرين اعتدوا على جنود إسرائيليين ودفعوهم بالقوة، فيما عملت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع وجهاء دروز محليين على تهدئة الحشود وإعادة العابرين.
وفي السويداء، أفاد أطباء يعملون في مستشفى المدينة بأنهم استقبلوا منذ بداية الأسبوع أكثر من 400 جثة، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه ونقص حاد في الأدوية. منظمة "الخوذ البيضاء" أعلنت فقدان الاتصال بأحد مسؤوليها أثناء مهمة لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة.
ترامب: 10 مختطفين سيُفرج عنهم قريبًا من غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال عشاء مع أعضاء في الكونغرس بالبيت الأبيض إن عشرة مختطفين سيُفرج عنهم قريبًا من قطاع غزة، مؤكدًا أن "معظم المختطفين عادوا بالفعل، وسنستعيد عشرة آخرين قريبًا جدًا". ترامب أشاد بجهود مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف وِيتكوف، مؤكدًا أنه "يأمل في إنهاء هذا الملف بسرعة".
مساعٍ إسرائيلية مثيرة للجدل بشأن غزة
كشفت تقارير إعلامية أميركية أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، ناقش خلال زيارته الأخيرة لواشنطن خطة إسرائيلية تقضي بنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول ثالثة، بينها إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا، مقابل حوافز أميركية لتلك الدول.
مصادر مطلعة أكدت أن الخطة تُقدّم باعتبارها "هجرة طوعية"، لكن خبراء قانونيين حذروا من أن هذه الخطوات قد تُعتبر "تهجيرًا قسريًا" في ظل الظروف الراهنة في القطاع. الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعاد إحياء الفكرة خلال لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشاد بالخطة واعتبرها "خيارًا حرًا للفلسطينيين".