مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، مساء اليوم (الثلاثاء)، اعتقال رئيس بلدية عكا، عميحاي بن شلّوش، ونائبه إيتمار سونينو لمدة ستة أيام، بشبهة ارتكاب جرائم تتعلق برشاوى انتخابية.
وقال رئيس البلدية قبل بدء الجلسة، إنه يؤمن ببراءته بنسبة مئة بالمئة، وأنه يثق بالشرطة وبالمحكمة.
وخلال الجلسة، قال ممثل الشرطة إن القضية تتعلق بشبهات فساد ورشاوى انتخابية، إذ تشتبه الشرطة بأن بن شلّوش تورط في التآمر لارتكاب جريمة، وتبييض الأموال، وتلقي رشوة، والحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ظروف مشددة، وتقديم رشوة انتخابية بظروف مشددة، ووعد بوظيفة مقابل التصويت، بالإضافة إلى الاحتيال وخيانة الأمانة.
50 شيكل مقابل كل صوت
وبحسب الشبهات، فإن بن شلّوش ونائبه سونينو عملا خلال حملة الانتخابات الأخيرة للسلطات المحلية في شباط 2024، من خلال "متعهدين" بشراء أصوات، مقابل وعود بوظائف في البلدية ومساعدة في الفوز بمناقصات في مدينة عكا. وتُقدَّر المبالغ المدفوعة لكل ناخب، بحسب الشبهات، ما بين 50 و200 شيكل.
واعتقل محققو وحدة مكافحة الاحتيال القُطريّة التابعة للوحدة 433 صباح اليوم كلاً من بن شلّوش ونائبه ومشتبهين آخرين بتورطهم في الأفعال المذكورة، وذلك بعد تحقيق سري بدأ ضد المشتبهين في كانون الأول الماضي.
ويستند التحقيق، من بين أمور أخرى، إلى التماس قدّم للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة في المدينة، أرفقت به إفادات عدد من الناشطين الذين أكدوا أنه تم دفع أموال لناخبين لصالح رئيس البلدية الحالي. وتدعم هذه الإفادات بأدلة مثل مقاطع فيديو، وتسجيلات لمكالمات، ومحادثات "واتساب"، وشهادات أخرى.
يشير الالتماس إلى سلسلة من التجاوزات الخطيرة والممارسات غير القانونية التي حدثت خلال الانتخابات، والتي أثّرت على نتائجها. ومن بين ما ورد، أن الأصوات تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، وأن المخالفات ترقى إلى مستوى رشوة انتخابية على نطاق واسع.