أكدت نقابة العمال "الهستدروت"، في بيانٍ صدر اليوم (الثلاثاء)، أن مؤسساتها وخدماتها وأنشطتها العامة ستواصل عملها كالمعتاد، لافتة إلى التزامها الكامل تجاه جمهور العاملين والمتقاعدين في البلاد، رغم التطورات الأخيرة.
وشدّدت المنظمة على أنها "مؤسسة مستقرة ورصينة تشكّل مرساة اجتماعية واقتصادية لملايين المواطنين"، مشيرة إلى دورها "الممتد منذ أكثر من 105 سنوات في الدفاع عن حقوق العمال وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية".
وأعربت الهستدروت عن "ثقتها الكاملة بالجهاز القضائي وسلطات تطبيق القانون"، مؤكدة تعاونها التام مع هذه الجهات "بمنتهى الشفافية"، ومجددة إيمانها بـ"نزاهة موظفيها وبأن الصورة الكاملة ستتضح لاحقاً".
كما دعت جميع الأطراف المدنية والسياسية إلى "التحلّي بالمسؤولية وتجنّب نشر الشائعات أو استخلاص الاستنتاجات المبكرة"، مشيرة إلى أن "مبدأ البراءة هو أحد الأسس الراسخة في أي مجتمع ديمقراطي حرّ".
وكانت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون قد مددت أمس اعتقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد لمدة ثمانية أيام، وزوجته لمدة سبعة أيام، وذلك بعد اعتقالهما أمس ضمن حملة مداهمة واسعة نفذتها الشرطة لمكاتب الهستدروت، أسفرت عن اعتقال عدد من كبار المسؤولين في المنظمة.
وأفادت الشرطة بتوقيف 27 شخصًا يشتبه في تورطهم في تلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة، في إطار ما يُعرف إعلاميًا بقضية "يد تضغط يد"، التي تُعد من أكبر قضايا الفساد العام في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.


