كشف رجل الأعمال والخبير في مجال الطاقة الأستاذ طارق عواد عن التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية في البلاد، مؤكداً أهمية تطوير البنية التحتية لشحن هذه السيارات لضمان نجاح التحول للطاقة النظيفة.
وأوضح في مقابلة مع راديو الناس، أن نقاط الشحن الكهربائية متوفرة حالياً بشكل أساسي في المواقف الخاصة، حيث يمكن لأصحاب المواقف شحن سياراتهم خلال الليل، مشيراً إلى أن هذه التقنية تناسب السيارات التي تسير بين 400 و600 كيلومتر بالشحنة الواحدة.
طارق عواد: أزمة كهرباء وشيكة في إسرائيل بسبب انتشار السيارات الكهربائية
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:00
أما بالنسبة لسكان الأبراج والعمارات العالية الذين لا يملكون مواقف خاصة، فأكد عواد أن “هؤلاء لا يستطيعون شحن سياراتهم ليلاً بسهولة، ما يتطلب توفير محطات شحن سريع في الأماكن العامة لتشجيعهم على اقتناء السيارات الكهربائية”.
وأكد على وجود خلل في أسعار الشحن في المراكز التجارية، حيث يدفع المستهلكون أسعاراً تفوق المعدل العالمي، وقال: “وزارة الطاقة بدأت بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة، وهدفنا توفير محطات شحن سريع بأسعار مناسبة ليشعر المواطن بأن اقتناء سيارة كهربائية خيار اقتصادي عملي.”
وحذر الخبير من أزمة كهرباء وشيكة في إسرائيل خلال العامين المقبلين، نتيجة الارتفاع السريع في الطلب على الطاقة، بسبب انتشار السيارات الكهربائية التي تشكل حوالي 22% من السيارات الجديدة، إضافة إلى الاستهلاك الكبير للطاقة من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى طاقة تفوق الاستخدام العادي بأضعاف.
وأشار إلى ضرورة تحديث جذري لشبكة النقل الكهربائي في البلاد خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 18 شهراً، مضيفاً: “الذكاء الاصطناعي لا ينتظر أحداً، والطلب على الكهرباء يتصاعد بسرعة.”
كما انتقد عواد غياب التخطيط لتشمل البنية التحتية مناطق المجتمع العربي، قائلاً: “المجتمع العربي غير موجود على خريطة التخطيط الحالية للبنية التحتية سواء في الغاز الطبيعي أو القطارات أو شبكات الشحن، وهذا ملف يجب أن يتم تسليط الضوء عليه لضمان العدالة في توفير الخدمات.”
وختم بالقول إن السيارات الكهربائية أصبحت واقعاً لا يمكن تجاهله، وأنه من الضروري على الدولة أن توفر خدمات شحن متطورة ومتاحة لجميع المواطنين وبأسعار معقولة، لضمان الانتقال السلس نحو مستقبل طاقة مستدام.