أردوغان

توتر جديد: تركيا تمنع إسرائيل من تمرين عسكري للناتو

قد يؤدي العائق التركي إلى إفشال مشاركة إسرائيل في التمرين السنوي، نظرًا لأن قرارات الناتو تُتخذ بالإجماع ولا توجد آلية تلزم تركيا بالسماح لإسرائيل بالمشاركة في أنشطة التحالف 

راديو الناس|
منعت تركيا مشاركة إسرائيل في المناورة السنوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تُعنى في مجال "المرونة والاستعداد لحالات الطوارئ".
وجاء القرار التركي بعد أسبوعين من لقاء دبلوماسيين إسرائيليين مع الفريق المسؤول عن التمرين داخل الناتو والوفد البلغاري في المنظمة، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الجانبين أبديا حماسًا كبيرًا لمشاركة إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن العائق التركي قد يؤدي إلى إفشال مشاركة إسرائيل في التمرين السنوي، نظرًا لأن قرارات الناتو تُتخذ بالإجماع ولا توجد آلية تلزم تركيا بالسماح لإسرائيل بالمشاركة في أنشطة التحالف، الذي يضم 32 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن "تركيا تختار استخدام حق النقض (الفيتو) كأداة سياسية"، مضيفًا أن موقف أنقرة "يضر بالتعاون الإقليمي ويضعف قدرة التحالف على مواجهة التحديات العالمية".
وأوضح أن "بدلًا من تعزيز الوحدة والتعامل المشترك مع التهديدات الأمنية، تفضل تركيا استغلال الفيتو السياسي، مما يضر بمصالح الشراكات الاستراتيجية ويقوض الاستقرار والقيم الأساسية للتحالف".
محاولات سابقة
وكانت أنقرة قد حاولت سابقًا منع انضمام إسرائيل للناتو بصفة مراقب، لكنها تراجعت عن معارضتها بعد التقارب الدبلوماسي بين البلدين، وهو تقارب لم يدم طويلًا.
كما فرضت تركيا حظرًا على جميع الاتصالات بين الناتو وإسرائيل، بما في ذلك الاجتماعات والتمارين المشتركة.
وخلال قمة الناتو في يوليو الماضي، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه "من غير المقبول أن يواصل الناتو شراكته مع الحكومة الإسرائيلية".
وفي المقابل، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بطرد تركيا من الناتو بعدما هدد أردوغان بشكل غير مباشر بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل.
وأكدت مصادر تركية أن أنقرة تعتبر "المجزرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة انتهاكًا لمبادئ الناتو الأساسية"، وترى أن تصرفات إسرائيل هناك "تخالف القانون الدولي وحقوق الإنسان العالمية".