الجيش الإسرائيلي ينقل 10 مصابين دروز من سوريا للعلاج في صفد

الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجلاء 10 مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية بهدف تلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل خلال اليومين الأخيرين

1 عرض المعرض
غارات على دمشق
غارات على دمشق
غارات على دمشق
(منصة إكس)
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن إجلاء 10 مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية بهدف تلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل خلال اليومين الأخيرين.
وقال الجيش في بيانه إنه "ُتم نقل المصابين إلى المركز الطبي زيف في صفد بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية"، مضيفا في بيانه إن قواته "تنتشر في منطقة جنوب سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة والى القرى الدرزية".
وفي ظل تصاعد التوترات في سوريا عقب الاشتباكات العنيفة بين عناصر درزية وقوات النظام السوري في محيط دمشق، تتجه إسرائيل نحو مزيد من التدخل العسكري تحت عنوان "حماية الدروز"، لكنها تواجه خطر الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد تشمل النظام السوري، مجموعات محلية مسلحة وحتى تركيا.
الاشتباكات الأخيرة، التي اندلعت على خلفية تسريب تسجيل مفبرك ينسب إساءة للمسلمين من أحد مشايخ الدروز، واذلي تبين لاحقا بأنه مصنوع بالذكاء الصناعي، فجّرت موجة عنف واسعة في جرمانا وصحنايا، وأسفرت – بحسب تقديرات غير مؤكدة – عن مقتل نحو 90 شخصًا، معظمهم من مقاتلي الطرفين، إلى جانب عدد من المدنيين.
ودخلت إسرائيل على خط المواجهات، معلنة تنفيذ سلسلة غارات ضد مواقع تابعة للنظام السوري، من بينها ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق، كرسالة تحذيرية، أعقبها قصف مكثف لمستودعات أسلحة وبنى عسكرية. بالتوازي، نقلت تقارير عن تقديم إسرائيل مساعدات إنسانية للدروز وقيامها بإجلاء مصابين للعلاج داخل أراضيها.
لكن هذا التصعيد يطرح تساؤلات استراتيجية، إذ تُتهم إسرائيل – سواء من النظام السوري أو من خصومه المتشددين – بأنها تحاول تقويض وحدة البلاد، ودعم أقلية درزية حليفة لها في سوريا، الأمر الذي قد يعزز من صورتهم كـ"عملاء" أو "أدوات إسرائيلية"، ويعرّضهم للخطر بدل حمايتهم.