ما هي حقيقة الأنباء المنتشرة لاحتمال تعرّض البلاد لعاصفة ثلجية الأسبوع المقبل؟

تتناقلت العديد من وسائل الإعلام وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن عاصفة ثلجية ستضرب الشرق الأوسط م فما هي حقيقة تعرَض بلادنا لعاصفة ثلجية؟ 

راديو الناس|
تتناقلت العديد من وسائل الإعلام وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن عاصفة ثلجية ستضرب الشرق الأوسط مع نهاية الثلث الثاني من شهر شباط الحالي. ووسط حجم كبير من الشائعات المنتشرة، فما هي حقيقة تعرَض بلادنا لعاصفة ثلجية؟
النماذج العددية العالمية لحالة الطقس تستشعر تعرض منطقة الشرق الأوسط لمنخفض جوي من أصل قطبي، يبدأ مع 20 من شهر شباط الحالي، لكنّ نماذج الطقس العالمية لا زالت مختلفة على السيناريوهات، بحيث تنقسم بالرأي بين وصول المنخفض القطبي بكامل قوته وتبريده للبلاد، بينما تشير نماذج أخرى إلى تأثّر البلاد بأطراف المنخفض القطبي، وهذا يعني انحسار العاصفة على مناطق مثل مرتفعات الجولان مع احتمال وصولها بشكل طفيف للقدس.
ووفقا لنماذج الطقس الحالية، فإن سيناريو تعرض مرتفعات الأردن وسوريا والجبال الشاهقة من بلادنا لعاصفة ثلجية هو عالٍ، بينما الاختلاف هو حول وصول العاصفة الثلجية للمرتفعات المتوسطة.
المركز العربي للمناخ ومقره الأردن، أوضح أن منطقة بلاد الشام والعراق وشمال السعودية ومصر من المحتمل ان تكون ضمن نظام شتوي بارد جداً في الفترة الممتدة من 20 الى 25 شباط مع تركيز واضح للبرودة في كافة طبقات الجو، ما يعني ارتفاع كبير في نسبة وصول منخفض قطبي للبلاد.
وأضاف المركز: بتنا على مقربة من نشاط جوي استثنائي ونادر الحدوث، فيبدو أننا مقبلون على نزول قطبي من العيار الثقيل يتميز بانه مباشر وطويل الأمد ويحتوي على منخفضات جوية متجددة وموجات برد كبيرة لم نتأثر بها منذ سنوات، واصبحت فرص الثلوج مرتفعة خلال نهاية الثلث الثاني وبداية الثلث الاخير من هذا الشهر والنصف الاول منه على اقل تقدير.
أما خبراء الأرصاد الجوية، في الأراضي الفلسطينية والعديد من الدول العربية، فقد ذكروا بمنشورات لهم على صفحات التواصل الاجتماعي بأنه، وعلى الرغم من الفترة البعيدة نسبيا، لكنّه أصبح من شبه المؤكد وصول منخفض جوي قطبي البلاد ومنطقة الشرق الأوسط، لكن لا زال من المبكّر التطرق إلى تأثير الحالة على البلاد، وسط تفاؤل حذر من أن المنخفض القطبي قد يتحول إلى عاصفة ثلجية