تقدّم وزارة شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية برسالة رسمية لوزارة الأمن تطالب فيها بفحص كل أشكال التعاون مع منظمات أميركية مرتبطة – بحسب ما جاء في الرسالة – بحركة الإخوان المسلمين، وذلك في ظل توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجّه إدارته للشروع في تصنيف الحركة كـ"منظمة إرهابية أجنبية". وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع تصريحات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد فيها أنّ إسرائيل "حظرت جزءًا من الحركة" وتعمل على "استكمال الخطوة قريبًا"، في تلميح مباشر اعتبر موجّهًا للحركة الإسلامية (الجنوبية) والقائمة العربية الموحدة.
تحرّك رسمي ضد CAIR وتأكيد على "ارتباطات خطيرة"
أوضحت وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية في رسالتها لمدير عام وزارة الأمن أنّ لديها "أدلّة قاطعة" – وفق ما ورد في المراسلات – حول علاقة عميقة بين منظمة CAIR الأميركية وبين حركة حماس وأطر مرتبطة بالإخوان المسلمين، مشيرة إلى مشاركة المنظمة في مؤتمرات موّلتها جهات أُدينت بدعم حماس، إضافة إلى التعاون مع شخصيات وكيانات مرتبطة فكريًا وتنظيميًا بالحركة.
وشدّدت الوزارة على وجوب منع أي جسم "له صلة بمنظمات إرهابية" من التعامل مع مؤسسات الدولة أو الجمهور في إسرائيل، مؤكدة أنها ستواصل "العمل لحماية أمن الجمهور في إسرائيل وأمن الجاليات اليهودية في العالم".
تصريحات نتنياهو: خطوة نحو الحظر… أم رسالة سياسية للأحزاب العربية؟
في السياق ذاته، قال نتنياهو في كلمة مسجّلة إنّ إسرائيل "حظرت سابقًا جزءًا من حركة الإخوان المسلمين وستعمل على استكمال هذه الخطوة قريبًا"، مثنيًا على قرار ترامب بالتحرّك ضد الجماعة. تصريح اعتُبر بمثابة امتحان مباشر للأحزاب العربية، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستتجاوز خلافاتها وتتحرك لمنع تكرار سيناريو حظر الشق الشمالي عام 2015.



