أعلن النائب العائد إلى الكنيست، أكرم حسون، أن أولوياته في الفترة المتبقية من ولاية الكنيست ستتركز على الدفع نحو تشريع "قانون أساس المساواة"، وخدمة جميع أبناء المجتمع العربي، ولا سيما فئة الشباب المتضررين من قوانين التخطيط والبناء، وعلى رأسها قانون "كامينتس".
وقال حسون، في مقابلة مع "راديو الناس"، إن دخوله الكنيست جاء بعد استقالة وزير الخارجية غدعون ساعر من عضوية الكنيست بموجب القانون النرويجي، مؤكدًا أن القرار "ليس مجرد تناوب، بل خطوة سياسية تمنح صوتًا فاعلًا للأقليات داخل الائتلاف الحكومي"، مضيفًا: "أنا أؤمن أن التغيير لا يمكن أن يأتي من المعارضة، بل من داخل مواقع التأثير" وفقا لأقواله.
أولويات المرحلة: المساواة والتخطيط والسكن
أكرم حسون يعود لعضوية الكنيست: سأدفع على تشريع قانون أساس المساواة
استوديو المساء مع شيرين يونس
07:23
وأوضح حسون أن من أبرز الملفات التي سيسعى لمعالجتها، هي العمل على إقرار قانون أساس يضمن المساواة الكاملة للأقليات في إسرائيل، وتعديل بنود قانون كامينتس، بما يتيح للشباب إمكانية بناء مستقبلهم دون تهديدات قانونية أو جنائية.
وأضاف: "أنا لست إنسان شعارات، بل إنسان ميدان. أريد خدمة المجتمع بأكمله – دروزًا، مسلمين، مسيحيين، ويهودًا – دون تفرقة".
موقفه من قانون القومية وعزله من الداخل
وحول موقفه من "قانون القومية"، شدد حسون على أنه من أوائل من عارضوا هذا القانون وقدموا التماسًا ضده إلى المحكمة العليا باسم "جميع الأقليات"، لكنه أوضح أن فرص إلغائه ضئيلة في ظل رفض كل من المعارضة والائتلاف التصويت لصالح إلغائه. وأضاف: "البديل الواقعي اليوم هو العمل لتثبيت قانون مساواة يُلزم الدولة بضمان حقوق الأقليات".
أما بخصوص إمكانية التصويت لصالح قرارات مثيرة للجدل في الائتلاف، مثل عزل النائب أيمن عودة، فقال حسون: "لن أتسرع في اتخاذ أي موقف. سأدرس كل حالة حسب ما فيها من فائدة أو ضرر للمجتمع"، مؤكدًا التزامه بخدمة أبناء شعبه بمسؤولية دون انجرار وراء حسابات حزبية ضيقة.
الاتفاقات الأمنية مع سوريا
ورداً على سؤال حول مستقبل أبناء الطائفة الدرزية في ظل تقارير عن احتمال اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، قال حسون: "نحن رجال سلام، ولكن الامتحان الحقيقي سيكون للنظام السوري – هل سيعامل جميع الأقليات بعدالة ومساواة؟". وأضاف أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا "دفعوا ثمناً غاليًا في ولائهم لبلدهم، ويجب احترامهم وضمان حقوقهم".
وختم حسون حديثه بالتأكيد على أن العمل البرلماني "تضحية لا ترف"، داعيًا إلى الابتعاد عن الكراهية السياسية وبناء جسور من التفاهم الإنساني والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع.