سجلت وزارة الصحة 20 إصابة مؤكدة بمرض الحصبة منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، فيما أعربت عن قلقها من احتمال تفشي المرض خاصة في مدينة القدس، حيث سجلت أربع إصابات جديدة ضمن عائلة واحدة، وهناك اشتباه بأربع حالات أخرى ضمن عائلة ثانية، ولم يتضح بعد إن كانت العدوى من الخارج أم محلية.
ويشير مسؤولو الصحة إلى أن عدد المخالطين المحتملين يتجاوز الألف، ما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية تشمل تقديم لقاح وقائي سريع بعد التعرض، أو إعطاء أجسام مضادة للفئات التي لا يمكن تطعيمها مثل الرضّع والحوامل ومرضى ضعف المناعة.
القدس: نسبة تطعيم منخفضة
وأوضحت الوزارة أن تغطية التطعيم في القدس منخفضة نسبيًا، حيث تبلغ نسبة متلقي الجرعة الأولى من اللقاح الرباعي للأطفال حتى سن 6 سنوات نحو 79%، مقارنة بـ87% على المستوى القطري.
كما أن نسبة من تلقوا جرعتين بين 6 إلى 18 سنة في القدس تصل إلى 88% فقط، مقارنة بـ91% على مستوى البلاد، وهو ما وصفته جهات طبية في وزارة الصحة بأنه "مقلق جدًا".
تخوفات من تكرار سيناريو 2018
وشهد الأسبوع الماضي إصابات جديدة في مناطق مثل تل أبيب وبني براك وموديعين عيليت، وسط تخوفات من تكرار سيناريو عام 2018 الذي شهد أكثر من 4300 إصابة وثلاث حالات وفاة.
وأوصت وزارة الصحة بالتأكد من تلقي جرعتين من لقاح الحصبة لجميع السكان، خاصة قبل السفر إلى دول تشهد تفشيات، ومراجعة الأطباء في صناديق المرضى للتحقق من وضع التطعيم وتحديد موعد لتلقيه.
ورغم المخاوف، لا توجد نية حاليًا لتقديم موعد الجرعة الثانية من عمر ست سنوات إلى سنة ونصف، إلا أن السلطات تسعى لزيادة التغطية لدى غير المطعّمين، حيث توفر جرعة واحدة حماية بنسبة 90-92%.