عناد الهزيل: سيدة من سخنين انتشلت حفيدي وهو يغرق وطاقم الفندق سخر منا

بحسب شهادة الجد، فإن من انتشل الطفل من البركة لم يكن من طاقم الإنقاذ في الفندق، بل سيدة من مدينة سخنين، كانت تمر من المكان ورأت جسد الطفل في قاع البركة، فسارعت للنزول وإنقاذه، وبدأت بإجراء عمليات إنعاش بجهود فردية. ولم يصل الطبيب التابع للفندق إلا بعد مرور 15 دقيقة، أي بعد فوات الأوان، بحسب ما أكده الجد. 

1 عرض المعرض
وفاة مالك الهزيل (6 سنوات) من رهط غرقًا
وفاة مالك الهزيل (6 سنوات) من رهط غرقًا
وفاة مالك الهزيل (6 سنوات) من رهط غرقًا
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تتواصل الإجراءات لنقل جثمان الطفل مالك هاني عناد الهزيل (6 سنوات) من مدينة رهط، الذي توفي غرقًا في بركة سباحة أثناء تواجده مع عائلته في عطلة سياحية بمدينة شرم الشيخ المصرية. وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة مؤلمة من حوادث الغرق التي تسجّل سنويًا، سواء في شواطئ البلاد أو داخل برك السباحة.
جد الطفل مالك الهزيل يتحدث عن غرق حفيده في شرم الشيخ
غرفة الأخبار مع محمد ابو العز محاميد
13:09
وفي حديث مؤثر ضمن برنامج "غرفة الأخبار" عبر راديو الناس مع الزميل محمد أبو العز محاميد، كشف عناد الهزيل، جد الطفل مالك، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت الغرق، وظروف التعامل مع الحادث من قبل طاقم الفندق.
"ركضنا نبحث عنه وحدنا وموظف الفندق سخر منا ولم يفتح الكاميرات قال الهزيل:"كنا جميعًا في الفندق، وعند وصولنا تأخروا في تسليم المفاتيح، ما دفع الأطفال إلى الاقتراب من البركة. بعد فترة قصيرة لاحظنا غياب مالك، وبدأنا نبحث عنه في كل مكان". وأضاف بأسى:"طلبنا من أحد موظفي الفندق فتح كاميرات المراقبة، لكنه تعامل معنا باستهزاء وقال: لا تقلقوا، لا أحد يضيع هنا،لم يأخذ الأمر على محمل الجد".
سيدة من سخنين انتشلت حفيدي من البركة وتحاول إنقاذه وبحسب شهادة الجد، فإن من انتشل الطفل من البركة لم يكن من طاقم الإنقاذ في الفندق، بل سيدة من مدينة سخنين، كانت تمر من المكان ورأت جسد الطفل في قاع البركة، فسارعت للنزول وإنقاذه، وبدأت بإجراء عمليات إنعاش بجهود فردية. ولم يصل الطبيب التابع للفندق إلا بعد مرور 15 دقيقة، أي بعد فوات الأوان، بحسب ما أكده الجد.
مستشفى يطالب بـ2800 دولار لتحرير الجثمان فيما يتعلق بالإجراءات لإعادة جثمان الطفل إلى البلاد، قال الهزيل:"المستشفى المصري طلب منا دفع 2800 دولار مقابل تسليم الجثمان. رغم وعود إدارة الفندق بتحمّل التكاليف، فوجئنا بأنه تم فرض المبلغ علينا ودفعناه نقدًا".
وأشار إلى أن العائلة دفعت أيضًا 14 ألف شيكل إضافية لتغطية مصاريف النقل، وهي الآن بانتظار إتمام إجراءات التسليم.
الحزن يتضاعف وسط شعور بالإهمال
ختم الجد بكلمات موجعة:"الحادث أليم، لكن ما زاد الألم هو الإهمال، واللامبالاة، وحتى السخرية من بعض الموظفين. فقدنا طفلًا كان من المفترض أن يعود معنا، لكنه عاد في نعش".
وقد وجه جد الطفل شكره لكل من قدّم الدعم في تسهيل الاجراءات.
تسجّل هذه المأساة صفحة جديدة في سجل الحوادث السياحية المأساوية، وتطرح تساؤلات كبيرة حول معايير السلامة العامة في بعض المنتجعات، وآلية تعامل الطواقم مع حالات الطوارئ، وخاصة حين يتعلق الأمر بحياة الأطفال.