بروكسل تحتضن لقاءً نادرًا بين وزيري خارجية إسرائيل وفلسطين

يجتمع وزراء خارجية من إسرائيل والسلطة الفلسطينية في بروكسل ضمن لقاء نادر، يأتي في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي بسبب الحرب على غزة         

2 عرض المعرض
وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر
وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر
وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر
(Flash 90)
للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة، سيجلس وزيرا الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني في الاجتماع الوزاري للشراكة الأوروبية-المتوسطية الذي يعقد في بروكسل، في الرابع عشر من يوليو، وذلك عشية مناقشة الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية محتملة ضد إسرائيل.
أجواء مشحونة قبل نقاش الاتفاق مع إسرائيل
وأكد دبلوماسيون ومسؤولون لـ"يورنيوز" أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ونظيرته الفلسطينية د. فارسين أوهانس فارتان أغابكيان، سيشاركان في اللقاء الرفيع الذي يشمل أيضاً وزراء من تسع دول شريكة للاتحاد من بينها سوريا وليبيا. كما سيشارك وزير خارجية سوريا من الحكومة الجديدة، أسعد حسن الشيباني، في الاجتماع.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الوفد الفلسطيني يهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وكذلك الوضع المالي المتدهور للسلطة الفلسطينية، في ظل استمرار إسرائيل بحجز عائدات الضرائب التي تُقدَّر بـ8.2 مليار شيكل. وقال مسؤول فلسطيني: "نريد أن نخاطب الأوروبيين مباشرة ونطالبهم باتخاذ إجراءات بحق إسرائيل"، مضيفًا أن الوفد الفلسطيني سيدعو أيضاً إلى الدفع نحو إجراء انتخابات فلسطينية شاملة.
2 عرض المعرض
غزة
غزة
غزة
(Flash90)
اجتماع رفيع يسبق قرارات أوروبية مصيرية
يأتي اللقاء في ظل تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية تقارير عن منع دخول مساعدات غذائية إلى غزة، وإطلاق نار على فلسطينيين أثناء توجههم إلى مراكز توزيع الإغاثة. كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن دراسة عشر مقترحات ستُعرض في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في 15 يوليو، تشمل تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل ووقف الحوار السياسي معها، وكلها تحتاج إلى إجماع الدول الـ27 الأعضاء.
ورغم هذه الأجواء، أُعلن يوم الخميس عن "تحسن كبير" في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد تفاهم أوروبي-إسرائيلي جديد، وهو ما قد ينعكس على طبيعة النقاشات في الاجتماع الوزاري المرتقب.
يُذكر أن اجتماع الشراكة الجنوبية الأوروبية ينبع من إعلان برشلونة عام 1995، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار والحوار في حوض المتوسط، ويضم 27 دولة أوروبية إلى جانب 11 دولة عربية من بينها الأردن ولبنان وسوريا.
First published: 18:56, 11.07.25