قتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا خلال ما وصفته المؤسسة المدعومة أمريكيا في غزة بأنه تدافع، وذلك خلال إقبال الفلسطينيين على إحدى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسة غزة المدعومة أمريكيا.
وفيما يؤكد شهود عيان أن نقاط المساعدة عادة ما تعمل بأوقات غير ثابتة وأحيانا بشكل مفاجئ، يتهافت المواطنون الفلسطينيون على طلب المساعدات في نظل نقص شديد وخطير في الغذاء والماء والدواء مع استمرار الحرب المتواصلة على غزة، والتي يرافقها حصار إسرائيلي شديد ومنع متواصل من إدخال المساعدات الإنسانية.
وبدورها، أكدت المؤسسة أن غالبية القتلى بسبب التدافع خلال التهافت طلبا للطعام، فيما وصفت المؤسسة في بيانها ما حصل بأنه "اندفاع فوضوي وخطير قاده محرضون وسط الحشود"، وفقا لنص البيان.
20 قتيلاً وعشرات الجرحى منذ فجر اليوم
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في قطاع غزة، إن 20 شخصًا قتلوا، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في القطاع، منذ فجر اليوم الأربعاء.
وفي مخيم النصيرات، أفادت التقارير بمقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة قصف خيمة للنازحين قرب صالة الربيع في "مخيم 2"، فيما سقط قتيل في غارة استهدفت برج الصفا في المخيم نفسه. وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت غارة عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بعد استهداف منزل لعائلة الحطاب.
وفي خان يونس، قُتل شخصان نتيجة قصف استهدف خيام نازحين خلف محطة العطار في منطقة المواصي غرب المدينة. كما أودى قصف آخر في المواصي بحياة طفل يبلغ من العمر 6 أعوام، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، سُمع دوي انفجارات عنيفة، تبين لاحقًا أنها ناجمة عن تفجير منازل سكنية من قبل الجيش الإسرائيلي، وفق ما أفاد به شهود عيان، مع تصاعد أعمدة الدخان من المكان.
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت، بحسب بيانات فلسطينية رسمية، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أوضاع إنسانية كارثية بسبب الدمار والنزوح وانهيار البنية التحتية.