الاجواء قرب ملعب اوديني الذي يستضيف مباراة ايطاليا وإسرائيل
شهد ملعب “فريولي” بمدينة أوديني الإيطالية مساء الثلاثاء أجواء مشحونة داخل الملعب وخارجه، حيث سبقت مباراة إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم تظاهرات مؤيدة لفلسطين وأخرى احتجاجية ضد مشاركة المنتخب الإسرائيلي في التصفيات. ورغم التوترات، جرت المباراة في موعدها وانتهت بفوز إيطاليا بثلاثة أهداف دون مقابل.
تفاصيل المباراة
فرض المنتخب الإيطالي سيطرته منذ الدقائق الأولى، وأظهر تفوقه التكتيكي والبدني أمام منافسه الإسرائيلي.
افتتح المهاجم متّيو ريتغي التسجيل في الدقيقة 45+2 من ركلة جزاء قوية سكنت شباك الحارس عمري غلازر، بعد خطأ دفاعي ارتكبه متان بلطكسا.
وفي الشوط الثاني، واصل “الآتزوري” ضغطهم المستمر، فأضاع أندريا كامبياسو هدفًا محققًا قبل أن يعود ريتغي ليضاعف النتيجة في الدقيقة 74 بتسديدة رائعة من خارج المنطقة.
وجاء الهدف الثالث قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة ليؤكد تفوق أصحاب الأرض ويمنحهم ثلاث نقاط ثمينة في مشوار التصفيات.
رغم الخسارة الثقيلة، أظهر بعض لاعبي إسرائيل فترات من التحسن، أبرزهم منور سولومون الذي أضاع فرصة ذهبية عندما راوغ الحارس جيانلويجي دوناروما قبل أن يسدد الكرة في الشباك الخارجية.
كما أتيحت فرصة خطيرة لـ أوسكار غلوخ في الشوط الأول لكنها اصطدمت بيقظة الدفاع الإيطالي.
بذلك تتجمد حصيلة إسرائيل عند 9 نقاط من 7 مباريات، لتتراجع آمالها في بلوغ الملحق، بينما تقترب إيطاليا من ضمان المركز الثاني خلف النرويج.
أجواء مشحونة خارج الملعب
قبل انطلاق المباراة، شهدت مدينة أوديني تجمعات لمتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية وطالبوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باستبعاد إسرائيل من التصفيات احتجاجًا على الحرب في غزة.
وشهد محيط الملعب إجراءات أمنية مشددة وانتشارًا واسعًا لقوات الشرطة الإيطالية لضمان سير اللقاء دون حوادث، في حين رفعت بعض الجماهير لافتات تدعو إلى “السلام ووقف الحرب”.
بين هتافات الجماهير وصرخات الاحتجاج، أثبت المنتخب الإيطالي تفوقه الكروي في أمسية امتزج فيها الرياضة بالسياسة، حيث لم تكن المباراة مجرد مواجهة على المستطيل الأخضر، بل انعكاسًا لمشهد أوروبي متوتر تجاه مشاركة إسرائيل في المنافسات الرياضية.
