توجّه وفد من حماس، اليوم السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في إطار جولة جديدة من المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل أيضًا إطلاق سراح المحتجزين. ومن المقرر أن يلتقي الوفد بالمفاوضين المصريين لمواصلة النقاش حول المقترحات المطروحة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال مسؤول بارز في حماس: "نأمل أن يتم خلال اللقاء تحقيق تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويوقف العدوان، ويضمن انسحابًا كاملًا لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة". وأضاف المسؤول أن حماس لم تتسلّم حتى الآن أي مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد كشفت مساء أمس، ضمن برنامج "استوديو الجمعة"، أن إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترح المصري الأخير. وقدّر مصدر مطّلع على سير المفاوضات أن التقاء الضغط العسكري والدبلوماسي قد يخلق فرصة غير مسبوقة لتحقيق انفراجة.
كما أُبلغت عائلات المختطفين في إسرائيل أنه تم بالفعل تحقيق "تقدّم ملموس"، ما يفتح الباب أمام احتمال الوصول إلى نقطة تحوّل حاسمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي هذا السياق، شدّدت مصادر سياسية إسرائيلية على أن الحكومة لا تعتزم ترك المفاوضات تتعثر أو تطول بلا نتائج، وحددت فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين لمعرفة ما إذا كانت المحادثات ستُفضي إلى اتفاق شامل، أو ما إذا كانت ستنتقل إلى "مراحل أخرى ضمن الحملة العسكرية".
وأكد مصدر مطّلع على تفاصيل المفاوضات أن الاتصالات الجارية تُدار بكثافة من قِبل الوسطاء، وعلى رأسهم مصر، التي تقود الجولة الحالية. وكانت تقارير هذا الأسبوع قد أفادت بأن المقترح المصري يشمل إطلاق سراح 8 مختطفين إسرائيليين أحياء، فيما تسعى إسرائيل إلى توسيع الصفقة لتشمل عددًا أكبر، وتسعى لتحقيق صفقة تتضمن إفراجًا عن عدد من ذوي الأهمية الكبيرة في دفعة واحدة.
المشهد لا يزال معقدًا، لكن المؤشرات الحالية تعكس رغبة الأطراف في تحريك الجمود وسط تصاعد الضغوط الميدانية والسياسية.