كشفت إذاعة "غالي تساهل" أن انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة جاء بعكس ما ورد في خرائط الانسحاب المنشورة رسميًا، إذ تبين أن قيادته الجنوبية أبعدت قواتها عن "الخط الأصفر" - وهو الخط المحدد في الاتفاق كخط الانسحاب - بمسافة كبيرة.
مواقع الجيش الفعلية
وبحسب التقرير، فإن معظم مواقع الجيش تقع اليوم على بُعد يتراوح بين كيلومتر واحد إلى كيلومتر ونصف من الحدود مع غزة، رغم أن "الخط الأصفر" يبعد نحو ثلاثة كيلومترات. هذا يعني وجود مناطق شاسعة كان يُفترض أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية، لكنها بقيت خالية من القوات.
في المنطقة الشمالية مثل بيت حانون وبيت لاهيا، الخط المحدد على الخرائط يبعد 3 إلى 3.5 كيلومترات عن السياج، بينما الموقع الجنوبي الأقصى في تلك الجبهة لا يبعد سوى كيلومتر واحد.
أمثلة ميدانية من عدة محاور
في ممر نتساريم، يفترض أن تسيطر إسرائيل على طريق صلاح الدين، لكن أقرب نقطة انتشار حالية هي على بُعد كيلومتر ونصف فقط من الجدار.
أما في منطقة الشجاعية المقابلة لكفار عزة، فيتمركز موقع "مغين كفار عزة" على بُعد كيلومتر واحد فقط من الحدود، رغم أن الخرائط الرسمية تشير إلى عمق 3.5 كيلومترات.
أوضحت الإذاعة أن قيادة الجنوب "تنازلت عمليًا" عن إقامة مواقع متقدمة على الخط الأصفر ورفض الجيش الإسرائيلي الرد على أسئلة غالي تساهل تتعلق بتعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين الذين قد يدخلون المناطق المفترض أن تبقى تحت سيطرته.
رد الجيش الإسرائيلي
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان مقتضب:"الخريطة التي عُرضت في البيان الرسمي هي لأغراض توضيحية فقط. الجيش ينتشر وفق تقييم الوضع وبما يتماشى مع الاتفاق، ولن يتم الخوض في تفاصيل توزيع القوات".