إيران تطالب العالم بوقف الحرب وترامب يرد: لست في مزاج للتفاوض

التطورات المتسارعة تشير إلى أن الصراع تجاوز طابعه العسكري وأصبح ميدانًا لتجاذبات سياسية وإعلامية على نطاق إقليمي ودولي، وسط تزايد الدعوات لاحتواء التصعيد قبل أن يتوسع أكثر.

1 عرض المعرض
اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين بشبهة التجسس لصالح إيران
اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين بشبهة التجسس لصالح إيران
اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين بشبهة التجسس لصالح إيران
(الشرطة)
وسط استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، دعت إيران المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب مع إسرائيل، ووصفتها بأنها "مفروضة عليها". المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال صباح اليوم الثلاثاء إن "إيران بحاجة ماسة إلى تحرك دولي وإقليمي عاجل لوقف العمليات العسكرية"، بينما هدّد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني بــ"موجة جديدة من الهجمات خلال الساعات القادمة".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب مقتل رئيس أركان الحرب الإيراني الجديد، علي شادماني، في غارة جوية إسرائيلية دقيقة وسط طهران، بعد تعيينه بشكل طارئ إثر تصفية قيادات سابقة من الجيش والحرس الثوري.
صحيفة "شرق" الإصلاحية الإيرانية نشرت اليوم دعوة صريحة لإنهاء القتال، محذّرة من استنزاف موارد البلاد. وكتبت: "فيما تمتلك إسرائيل دعمًا غير محدود من قوى عظمى وتسليحًا متطورًا، فإن إيران لا تملك موارد لا نهائية. يجب إنهاء الحرب وتوجيه الطاقات نحو التنمية الاقتصادية الداخلية".
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الصراع القائم ليس تقليديًا، بل يعتمد على التكنولوجيا والمسافات الطويلة، ما يجعل أدوات مثل الذكاء الاصطناعي مكونات حاسمة في المعركة. وخلصت إلى أن "الخروج من دوامة الحرب يجب أن يكون أولوية وطنية".
على الجانب الأميركي، واصل الرئيس دونالد ترامب إرسال رسائل متضاربة، إذ غادر قمة مجموعة السبع في وقت متأخر من الليلة الماضية للعمل على "شيء كبير"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا التحرك لا يتعلق مباشرة بوقف إطلاق النار. وكان قد دعا سكان طهران إلى "الإخلاء الفوري"، ووقع لاحقًا على بيان يدعم إسرائيل ويدعو إلى منع التصعيد.
في تصريح لاحق خلال النهار، قال ترامب: "لست في مزاج للتفاوض مع إيران حاليًا"، لكنه أشار إلى رغبته في الوصول إلى "حل نهائي" للنزاع يكون أفضل من مجرد وقف إطلاق النار. كما لمّح إلى إمكانية إرسال نائبه فانس والمستشار ستيف ويتكوف لقيادة مفاوضات محتملة مع طهران.
وفي الداخل الإسرائيلي، كشف وزير الخارجية جدعون ساعر في إفادة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن إيران تدفع بقوة في الساحة السياسية الدولية، مشيرًا إلى أن جلسة طارئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عُقدت أمس بطلب من طهران وبدعم روسي، لم تسفر عن أي نتائج ضد إسرائيل. التطورات المتسارعة تشير إلى أن الصراع تجاوز طابعه العسكري وأصبح ميدانًا لتجاذبات سياسية وإعلامية على نطاق إقليمي ودولي، وسط تزايد الدعوات لاحتواء التصعيد قبل أن يتوسع أكثر.