سارعت الساحة السياسية، مساء اليوم (الإثنين)، إلى التعليق على إعلان رئيس الشاباك، رونين بار، عن إنهاء مهامه في 15 يونيو/حزيران المقبل.
وقال رئيس المعارضة، النائب يائير لابيد، إن "رونين بار اتخذ قرارًا صحيحًا ومستحقًا. هكذا تبدو المسؤولية. من بين المسؤولين عن أكبر فشل في تاريخ الدولة، لم يتبقَ سوى واحد متمسك بكرسيه. شعب إسرائيل يستحق انتخابات الآن".
من جهته، كتب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على شبكة X بإيجاز: "نشكر الرب الذي خلصنا".
أما رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، علّق أيضًا بإيجاز: "شكرًا رونين. نتنياهو، الآن دورك". وأضاف النائب غلعاد كريڤ من حزب الديمقراطيين، أنه "يجب على المستشارة القضائية أن تأمر بفتح تحقيق في أعقاب إفادة بار. رونين بار تحمّل المسؤولية، وعلى نتنياهو الآن تحمّل المسؤولية عن فشله في 7 أكتوبر".
من جانبه، هاجم وزير الاتصالات شلومو كارعي (الليكود) بار بشدة قائلاً: "رونين بار - أنت انتهيت. الحكومة أقالتك في 10 أبريل. محاولتك التمسك بالكرسي جريمة ضد أمن الدولة. سببت ضررًا كافيًا".
وانضمت النائبة طالي غوتليف (الليكود) إلى الهجوم على بار قائلة: "من سأل رونين بار متى سيستقيل؟"، وأضافت: "أدعو قضاة المحكمة العليا لكتابة الحكم، ورونين بار للخروج إلى إجازة. لا أريد أن يخلفه شخص كاذب ومتآمر وخطير".
من جهتها، قالت شخصيات بارزة في الحراك الاحتجاجي ضد نتنياهو، إن "استقالة رئيس الشاباك مثال آخر على قائد يتحمّل المسؤولية. بقي الأخير، رئيس حكومة حماس. من تقع عليه المسؤولية الكبرى عن الكارثة ولم يوضح لماذا دعم من عملوا لصالح أعداء إسرائيل خلال الحرب، لا يمكنه الاستمرار بمنصبه. وعلى المحكمة العليا أن تحسم بشكل مبدئي أن مثل هذا الشخص لا يعيّن رئيس الشاباك القادم".
وفي وقت سابق، أعلن رونين بار عن مغادرته جهاز الشاباك، وأوضح أنه سينهي مهامه منتصف يونيو لإتاحة تعيين خلف دائم وتوفير انتقال منظم.
وأقر بار بفشل الشاباك في إحباط هجوم 7 أكتوبر، فيما أكد أن نضاله أمام المحكمة العليا يهدف إلى حماية استقلالية الشاباك مستقبلا، مشددًا على أن ولاء الجهاز يجب أن يكون للدولة وليس للسلطة.