عثرت طواقم "سلطة الطبيعة والمتنزهات" صباح اليوم الجمعة على سلحفاة بحرية من نوع "سلحفاة الرأس الضخم" وقد نُفقت بعد أن دهسها مركبة دفع رباعي خلال صعودها إلى الشاطئ لوضع بيضها في محمية نيتسانيم جنوبي البلاد.
إنقاذ البيوض وفتح تحقيق
وتمكن المفتش أفيتار بن آفي ومتطوعة في السلطة من استخراج 39 بيضة من داخل جثة السلحفاة، ونقلها إلى منشأة حماية آمنة. وقالت السلطة إنها بدأت التحقيق في الحادث وتبحث عن المشتبهين، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية، بما يشمل تقديم لوائح اتهام جنائية.
وأوضح أمير حن، نائب مدير منطقة المركز في سلطة الطبيعة، أن "هذا الحادث المؤلم وغير المسبوق يسلّط الضوء على العواقب الوخيمة للقيادة المتهورة على الشواطئ"، مضيفًا: "نناشد الجمهور احترام القانون كي نحافظ معًا على الحياة البرية والمساحات المفتوحة".
خطر مستمر خلال موسم التكاثر
وتُعتبر أشهر أيار حتى آب موسم تكاثر السلاحف البحرية في سواحل البلاد، حيث تصعد الإناث إلى الشواطئ ليلاً لوضع بيوضها. وأشار الدكتور يانيف ليفي، مدير مركز إنقاذ السلاحف البحرية، إلى أن السلحفاة التي نُفقت كانت شابة وكان يمكن أن تضع مئات البيوض خلال حياتها: "كل سلحفاة هي عالم بحد ذاته، وحادث كهذا يعيدنا سنوات إلى الوراء في جهود الحفاظ على هذا النوع المهدد".
وأكد ليفي أنه رغم الحادث، هناك أمل بأن تفقس البيوض المنقذة بنجاح، مشيرًا إلى حالات سابقة جرى فيها إنقاذ بيوض من سلاحف نافقة وخرجت الفراخ بنسبة نجاح عالية.
قوانين مشددة وتحذيرات للجمهور
وتحظر القوانين في إسرائيل القيادة على الشواطئ لمسافة 100 متر من خط المياه طيلة أيام السنة، وتُعاقب المخالفات بالغرامات وقد تصل إلى المحاكمة. ودعت سلطة الطبيعة الجمهور إلى استخدام الطرق المسموح بها فقط، حمايةً للحيوانات البرية ومستخدمي الشواطئ.