تتّجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، مساء اليوم السبت، نحو ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث يحتضن النهائي المرتقب لبطولة دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في قمة كروية تعد بالكثير من الإثارة والتشويق.
صافرة الانطلاق والتفاصيل الفنية
تبدأ المباراة عند الساعة 10:00 مساءً، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، سيتم اللجوء إلى شوطين إضافيين ثم إلى ركلات الترجيح إن استمر التعادل.
إنتر ميلان: العودة إلى القمة
يخوض إنتر ميلان نهائيه الأوروبي السابع، ويمتلك في سجله ثلاثة ألقاب أعوام 1964، 1965، و2010، بينما خسر في ثلاث نهائيات أخرى، آخرها كان أمام مانشستر سيتي في نهائي 2023.
الفريق الإيطالي يدخل اللقاء برغبة قوية في استعادة الهيبة الأوروبية، مدعومًا بخبرة لاعبيه وعلى رأسهم القائد لاوتارو مارتينيز والحارس سومير، إضافة إلى الانضباط التكتيكي المعروف عن الكرة الإيطالية.
باريس سان جيرمان: فرصة ذهبية لكسر النحس
من جهته، يعيش باريس سان جيرمان لحظة فارقة في تاريخه، إذ يشارك في النهائي الثاني له بعد خسارته في نهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ.
رغم سنوات من الاستثمارات الضخمة والنجوم الكبار، لا يزال اللقب الأوروبي الكبير غائبًا عن خزائن النادي الباريسي، ما يجعل لقاء الليلة مفصليًا في مشروع النادي الطموح، وسط تألق لاعبيه.
صدام كروي بين مدرستين
تُعد المواجهة المرتقبة اختبارًا حقيقيًا بين: المدرسة الإيطالية ذات التاريخ والانضباط الدفاعي العالي،والمدرسة الفرنسية الحديثة التي تعتمد على السرعة، والإبداع الهجومي، والنجوم العالميين.
تصريحات ما قبل المباراة
قال مدرب إنتر سيموني إنزاغي في المؤتمر الصحفي: "نحن جاهزون ذهنيًا وبدنيًا، ولدينا رغبة في تعويض خسارة الموسم الماضي وكتابة التاريخ من جديد." أما مدرب باريس لويس إنريكي، فأكد: "هذه لحظة حاسمة للنادي، نحن نثق في إمكانياتنا ونعرف حجم المسؤولية."
ملايين المتابعين ومليارات على المحك
المباراة، التي تُبث على أكثر من 200 محطة تلفزيونية حول العالم، لا تمثّل مجرد صراع على الكأس، بل هي أيضًا مناسبة تجارية وإعلامية ضخمة، إذ تشير التقديرات إلى أن عوائد النهائي قد تتجاوز حاجز مليار يورو، ما بين حقوق البث والإعلانات والرعايات.
هل ينجح إنتر ميلان في معانقة المجد الأوروبي من جديد، أم أن باريس سان جيرمان سيحقق اللقب المنتظر منذ سنوات؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب الليلة، في نهائي لا يُفوّت.