تشهد الأرجنتين تطورات دراماتيكية في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، بعد قرار المحكمة استبعاد القاضية جوليتا ماكينتاتس من مواصلة النظر في القضية، إثر ثبوت مشاركتها في فيلم وثائقي تناول تفاصيل مرتبطة بالقضية ذاتها.
وكانت المحاكمة، التي بدأت في مارس الماضي، قد استؤنفت يوم أمس (الثلاثاء)، لكنها سرعان ما توقفت بعدما قدمت كل من هيئة الادعاء والدفاع طلبًا رسميًا لاستبعاد القاضية، بدعوى فقدان الثقة في حياديتها بعد ظهورها في مشاهد تمثيلية ضمن الفيلم، تضمنت إشارات مباشرة للمحاكمة وأطرافها.
وفي مشهد فوضوي أمام المحكمة، تعرض د. ليوبولدو لوكي، الطبيب الشخصي السابق لمارادونا وأحد المتهمين الرئيسيين، لهجوم لفظي من مشجعين غاضبين وصفوه بـ"القاتل". وداخل قاعة المحكمة، أجمعت الأطراف على أن مصداقية القاضية تضررت بشدة، ما دفعها إلى القول: "لم أكن على علم بنص الفيلم أو مضمونه، لكن إن كان هذا هو موقف الجميع، فأنا أحترم القرار".
ومع استبعاد القاضية، بات مستقبل المحاكمة مهددًا، إذ يُتوقّع أن تبحث المحكمة قريبًا ما إذا كان بالإمكان مواصلة الإجراءات أمام هيئة قضائية جديدة، أو ضرورة إعادة المحاكمة من بدايتها.