قال مراسل قناة الأقصى التابع لحركة حماس، إن الحركة سلمت ردها حول مقترح الرئيس الأمريكي المتعلق بالتوصل لصفقة تبادل بين إسرائيل وحماس. وقال في تغريدة له إن حركة حماس وافقت على صفقة التبادل المقترحة وسلمت ردها رسميا لدولة قطر.
تقارير: ترامب سيعلن الإثنين عن صفقة تبادل
يأتي ذلك وسط "تفاؤل حذر" في إسرائيل نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى، الذين قالو إن "صفقة التبادل شهدت تقدما، لكن من المتوقع أن تظهر صعوبات إضافية، إذ كما في كل مرة، ستجادل حركة حماس بشأن أسماء الأسرى الفلسطينين".
وبحسب المسؤولين، فإن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يسعى للإعلان عن إتمام الصفقة خلال لقائه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين القريب، وأضافوا "نستعد لاحتمال أن تؤدي إجابة حماس إلى محادثات مكثفة، وفي هذه الحالة، وبفضل الضغط الكبير الذي يمارسه ترامب على قطر، والتي بدورها تضغط على حماس، فإن التقدير هو أنه يمكن التوصل إلى صفقة في هذه المحادثات – حتى وإن لم يكن ذلك على الفور".
عائلات المختطفين: نطالب باتفاق شامل
وبالتزامن مع الأنباء عن التقدم في الاتصالات، أرسلت عائلات 35 مختطفا إسرائيليا رسالة إلى نتنياهو، طالبوا فيها مرة أخرى بالتوصل إلى اتفاق شامل. وجاء في الرسالة: "أي شيء أقل من ذلك يُعد فشلًا جسيمًا وبكاءً لأجيال". وأضافوا: "لقد انتهى عصر الصفقات الجزئية والانتقائية القاسية".
الرسالة، التي نُشرت من قبل مقر عائلات المختطفين تأتي بعد الزيارة الأولى لنتنياهو إلى كيبوتس نير عوز، وأُرسلت كـ"نداء عاجل" قبيل سفره إلى واشنطن، وكذلك إلى رئيس طاقم التفاوض الوزير رون ديرمر.
وكتبت العائلات: "دولة إسرائيل تقف عند مفترق طرق تاريخي. العملية الباهرة في إيران، إلى جانب الإنجازات في الجبهات الأخرى، وضعت إسرائيل في موقع فريد من القوة والتفوق في جميع ساحات القتال. بعد ما يقرب من عامين من الحرب المعقدة والصعبة، من الضروري استغلال نافذة الفرصة هذه بحكمة وحزم".
"حتى آخر مختطف ووقف الحرب"
وأضافت العائلات: "لقد انتهى عصر الصفقات الجزئية، التصنيفات، القوائم التي تميز بين دم ودم، والاختيارات القاسية. هناك إجماع واسع بين عائلات المختطفين، وبين الجمهور الإسرائيلي بأكمله: صفقة شاملة، مع جدول زمني واضح وضمانات لإطلاق سراح الجميع ، حتى آخر مختطف ووقف القتال. هذا هو الفعل الصحيح، الجدير، الأخلاقي والمطلوب".
وزراء يطلبون في المقابل "حسما عسكريا"
في المقابل، توجه ستة أعضاء كنيست من الائتلاف، بينهم من حزب الليكود، برسالة خاصة إلى رئيس الوزراء ووزراء الكابينيت، وطالبوا بحسم كامل ضد حماس وبالسيطرة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة. وحذر أعضاء الكنيست من "أي حل آخر"، والذي وفقًا لهم يشكل "خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل"، وأكدوا أنهم "يتوقعون دعمًا من الولايات المتحدة". ودعوا إلى "نصر كامل" وأوضحوا أنهم لن يوافقوا على أي نهج لا يشمل الحسم الكامل ضد حماس. وقالوا: "هذا هو خطنا الأحمر".
"نتنياهو يريد صفقة"
وفي هذا السياق، قال مسؤولون كبار في الكابينيت تحدثوا مع نتنياهو إنه "يرغب بشدة ومصمم على التوصل إلى صفقة، تقريبًا بأي ثمن"، وإنه يعتقد أن نافذة الفرص السياسية التي تقف فيها إسرائيل الآن "تحدث مرة واحدة في الجيل". ووفقا لما نقلته وسائل إعلام عنهم قولهم: "لدينا أمامنا فرص دبلوماسية نادرة، خيالية".
ووفقا للمصادر، فإن المقربين من نتنياهو يفهمون أن نتنياهو يسعى الآن لإنهاء الحرب، وليس إلى اتفاق ينتهي بعودة إسرائيل إلى القتال في غزة، بينما على الطاولة أيضًا اتفاقيات محتملة مع السعودية، سوريا وربما أيضًا مع دول أخرى.
First published: 20:27, 03.07.25