في مقابلة خاصة ضمن برنامج “استديو المساء” مع الإعلامي محمد مجادلة عبر راديو الناس، كشفت السيدة ناهِدة منصور، المديرة العامة لبلدية الناصرة، عن تفاصيل حادثة السرقة التي طالت مدرسة بيت الحكمة، وأسفرت عن فقدان 70 جهاز حاسوب مخصّصة لطلاب الثانوية، مؤكدة أن أصداء الحادثة "تجاوزت الخسارة المادية إلى ما يمسّ مستقبل الطلاب ومسيرتهم التعليمية".
أوضحت منصور أن إدارة المدرسة أبلغت البلدية صباح الحادثة بما جرى، لتكتشف أن الحواسيب التي خُصصت للامتحانات والدراسة قد سُرقت بالكامل.
وأضافت بأسف: “الضرر ليس مادّيًا فقط؛ الطلاب أعدّوا وظائفهم وامتحاناتهم على هذه الأجهزة. ما حدث يطعن في قلب العملية التعليمية.”
المديرة العامة لبلدية الناصرة: سرقة 70 حاسوبًا “استهداف خطير” لن يوقف المسيرة التعليمية
استديو المساء مع محمد مجادلة
09:33
وأشارت إلى أن المدرسة كانت قد تعرضت للسرقة قبل نحو ستة أسابيع، وتم شراء أجهزة جديدة فورًا، إلا أن السرقة تكررت، ما يدفع البلدية للاعتقاد بأن الأمر “قد يكون استهدافًا مباشرًا”.
منصور أكدت أن البلدية عقدت اجتماعًا عاجلًا لوضع خطة لمنع تكرار هذه الظواهر، خاصة بعد أن تمكن السارقون من دخول المدرسة والخروج بـ70 جهازًا رغم وجود كاميرات المراقبة.
التزام كامل بتوفير بدائل
شدّدت المديرة العامة على أن البلدية ملتزمة بتوفير حواسيب جديدة بشكل فوري لضمان استمرار التعليم، مضيفة:“سواء توفرت الميزانية أم لم تتوفر، لن نسمح بأن تتوقف مدرسة عن أداء رسالتها.”
كما وجهت نداءً لأهل المدينة وأصحاب الخير لدعم جهود البلدية، معتبرة أن “المسؤولية ليست مالية فقط، بل اجتماعية وأخلاقية في الحفاظ على الممتلكات العامة”.
"السوداوية لن تكسرنا"
عبّرت منصور عن ثقتها بالمجتمع النصراوي، قائلة:“في كل مجتمع هناك الأبيض وغير الأبيض، لكن الناصرة مليئة بالخير والناس الطيبين. هذه الحوادث لن تثنينا عن العطاء.”
وأكدت أن البلدية مستمرة في العمل المشترك مع الأهالي والطلاب والإدارة “لنهوض المدينة ومنع أي محاولة لجرّها إلى الوراء”.
الناصرة تستعد لاحتفالات الميلاد
وفي محور آخر، تحدثت منصور عن استعدادات الناصرة لاحتفالات عيد الميلاد، بعد عامين من التوقف بسبب حالة الطوارئ والحرب، مشيرة إلى أجواء الحماسة التي تعم المدينة.
وأوضحت أن البلدية ورئيس اللجنة المعيّنة شاركا في إضاءة شجرة الميلاد وفي الفعاليات التحضيرية، مؤكدة أن الهدف هو ترويج الناصرة كوجهة سياحية على مستوى الدولة.
وقالت: “نريد أن يأتي الناس إلى الناصرة… للتسوق، للتجول، وللاستمتاع بجمال المدينة. جهزنا إعلانات في المدن الكبرى وداخل البلدات العربية بدعم من الوزارة.” كما دعت الإعلام العربي للمساهمة في استقطاب الزوار، مؤكدة أن “الناصرة جاهزة لاستقبال الجميع، وأن أجواءها في الليل منيرة ومبهجة”.


