من المقرر أن ينتهي يوم الثلاثاء المقبل، تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فيما ترفض لبنان أي تمديد إضافي.
وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن إسرائيل أبلغت لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار أنها "قررت البقاء في 5 مواقع حدودية بعد انسحابها من قرى الجنوب".
وذكرت تقارير لبنانية أن احتفاظ القوات الإسرائيلية بهذه المواقع "الاستراتيجية" يهدف إلى السيطرة على المنطقة ومراقبة التحركات وقطع الطرق الحيوية بين البلدات الحدودية اللبنانية.
في غضون ذلك، خرج مئات اللبنانيين، اليوم (السبت)، للتظاهر على الطريق المؤدي إلى مطار بيروت تنديدا بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في المطار.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي، إن "قرار منع دخول الطائرة الإيرانية إهانة للدولة اللبنانية وللأجهزة الأمنية، ويؤكدُ فرض الاملاءات الأمريكية على الدولة".
وشدد قماطي على أن الحزب "لن يقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأمريكية والإسرائيلية".
توقيف 26 شخصا في حادثة الاعتداء على اليونيفيل قرب مطار بيروت
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية اللبناني، أحمد النجار، عن توقيف 26 شخصاً على خلفية الاعتداء على موكب اليونيفيل، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على خلفية الاعتداءات في بيروت.
وأوضح النجار أنه اطلع على كلّ الإجراءات التي اتُخذت، والملاحقات الحاصلة للمرتكبين والمعتدين على اليونيفيل، مضيفا أنّه ستتمّ الملاحقة بكلّ جدّيّة وتوقيف الفاعلين. وقال "لدينا أكثر من 25 موقوفا لدى مخابرات الجيش اللبناني يتمّ التّحقيق معهم وموقوف لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي".
ومساء الجمعة، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن نائب قائد القوة المنتهية ولايته أصيب بعد أن تعرضت قافلة تقل أفرادا من القوة إلى مطار بيروت "لهجوم عنيف". وأضافت البعثة أنها طالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة، معتبرة هذا الاعتداء بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وقد يشكل جرائم حرب
يأتي ذلك مع تصعيد إضافي في حدة الاضطرابات التي تشهدها العاصمة بيروت، وخاصة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما منع لبنان من هبوط طيران مدني إيراني وسط اتهامات إسرائيلية بأن إيران تقوم بتهريب الأموال لحزب الله من خلال الرحلات المدنية.
First published: 14:00, 15.02.25