واشنطن تخلي سفارتها بالعراق وسط تحذيرات من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل ضد برنامج إيران النووي، وسط مؤشرات على فشل قريب في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران 

3 عرض المعرض
هجوم أمريكي على أهداف للحوثيين في اليمن
هجوم أمريكي على أهداف للحوثيين في اليمن
أرشيفية. هجوم أمريكي على أهداف للحوثيين في اليمن
(منصة إكس)
حذّرت "وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية" (UKMTO)، اليوم (الأربعاء)، من تصعيد عسكري محتمل في منطقة الشرق الأوسط، ودعت السفن التي تعبر مياه الخليج ومضيق هرمز وخليج عُمان إلى توخي الحذر الشديد، في ظل ما وصفته بـ"التوترات المتزايدة" في المنطقة.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، أفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أمريكي، بأن السفارة الأمريكية بالعراق تستعد للإخلاء بسبب تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة، فيما ذكرت وكالة AP أن وزارة الخارجية الأميركية سمحت للموظفين غير الأساسيين، وأفراد عائلاتهم، بمغادرة السفارات في البحرين والكويت.
وقال مسؤول أميركي لرويترز، إن وزير الدفاع أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
3 عرض المعرض
صفحة السفارة الأميركية في العراق
صفحة السفارة الأميركية في العراق
(تصوير شاشة)
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل ضد برنامج إيران النووي، وسط مؤشرات على فشل قريب في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وبحسب الوكالة البريطانية، فإن الأوضاع الراهنة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري مباشر يطال حركة الملاحة، دون أن تكشف عن سبب التحذير المباشر أو معلومات استخباراتية محددة، غير أن السياق يشير إلى التحركات السياسية والعسكرية المتسارعة في الملف الإيراني.
ترامب: لا أستبعد الحل العسكري
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة مع "نيويورك بوست"، عن تشاؤمه المتزايد حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "كنت أعتقد أن ذلك ممكن، لكني لم أعد واثقًا. لا أرى لديهم حماسة كافية لعقد صفقة، وأعتقد أنهم يرتكبون خطأ".
3 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
وأكد ترامب أن بلاده تفضل الحل السياسي، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري في حال فشل المحادثات، بينما قال إن الهجوم على منشآت إيران النووية "لن يكون الخيار الأفضل إذا كان بالإمكان تفاديه".
ضغوط إسرائيلية لمنع استمرار التفاوض
ولم يعلن البيت الأبيض بعد موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية، في حين تزداد الضغوط الإسرائيلية لمنع استمرار التفاوض، إذ كشف مؤخرًا أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يمنح تل أبيب "ضوءًا أخضر" لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت مصادر مطلعة على مجريات الحوار النووي أن نقطة الخلاف الجوهرية تتعلق بإصرار واشنطن على تفكيك قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع وتعتبره "خطًا أحمر".
وفي موقف تصعيدي، حذّر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده من أن أي مواجهة عسكرية ستجعل "الولايات المتحدة تدفع الثمن الأكبر"، مهددًا بقصف قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط. كما كشف عن تجربة إيرانية حديثة لصاروخ يحمل رأسًا حربيًا يزن طنين.
First published: 19:46, 11.06.25