كشف موقع تحقيقات روسي أن نجل نائبة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) لشؤون الابتكار الرقمي، جوليان غالينا، قُتل أثناء مشاركته في الحرب الدائرة بأوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي.
وعقب النشر، أكدت وكالة الاستخبارات الأميركية صحة المعلومات.
وكانت العائلة قد ذكرت في العام الماضي أن الابن، مايكل غلوس، توفي خلال رحلة في شرق أوروبا، وكان يبلغ من العمر 21 عامًا عند وفاته.
وبحسب البيان الصادر عن الوكالة، فإن العائلة واجهت "مأساة لا توصف" العام الماضي، بعد وفاة الابن مايكل غلوس، الذي كان يعاني من مشاكل نفسية، أثناء مشاركته بالقتال في أوكرانيا.
ولم يوضح البيان صراحة إلى جانب أي طرف قاتل غلوس، مضيفا أن الموضوع يُعد "شأنًا عائليًا خاصًا" ولا يرتبط بقضايا الأمن القومي.
تأثر بمقاطع الفيديو عن فلسطين
وغادر مايكل غلوس، نجل أبوين خدمَا في الجيش الأميركي، منزل أسرته في ولاية فيرجينيا قبل نحو عامين، وتنقّل بين عدة دول بينها إيطاليا وتركيا.
في عام 2023، وصل إلى تركيا للمساهمة في جهود الإغاثة عقب الزلزال المدمر هناك، وأثناء إقامته عبّر عن رغبته الشديدة بالسفر إلى روسيا.
وعلى صفحته في الشبكة الاجتماعية الروسية "VKontakte"، كتب غلوس عن نفسه: "هربتُ من المنزل، وطفت العالم. أكره الفاشية وأحب وطني".
كما نشر صورًا لأعلام روسيا وفلسطين، وأظهر امتعاضه من الدعم الأميركي لإسرائيل خلال الحرب على غزة، وفق ما أوردته منصة iStories الإعلامية الروسية.
وأشار أحد معارفه إلى أن غلوس "كان يتأثر كثيرًا بمقاطع الفيديو عن فلسطين، وغضب بشدة من سياسات أميركا"، لافتًا إلى أن "تفكيره تأثر بنظريات مؤامرة نشرها بعض صانعي المحتوى".
وفي العام الماضي، التُقطت له صور في الساحة الحمراء بموسكو، حيث أعرب عن دعمه للجيش الروسي ولما وصفه بـ"الحرب بالوكالة في أوكرانيا"، معتبرًا أن التغطية الإعلامية الغربية للأحداث "تخضع للدعاية والتضليل".
استقطاب أميركيين ساخطين
وفي سبتمبر 2023، وقّع غلوس على عقد انضمام إلى الجيش الروسي، ضمن أكثر من 1500 مقاتل أجنبي التحقوا بالجيش منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وفي ديسمبر 2023، أُرسل إلى الجبهة وقُتل بتاريخ 4 أبريل 2024 في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، أوضح والده، لاري غلوس، أن العائلة لم تكن على علم بانخراط مايكل في القتال إلى أن أبلغهم ممثلو الوزارة.
من الجدير ذكره أن موسكو استقطبت في السنوات الأخيرة أمريكيين ساخطين، مقدمةً نفسها كحليف أيديولوجي.
ووفقًا لإحصاءات الدولة الروسية، حصل ما يقرب من 5000 غربي على إقامة مؤقتة في البلاد منذ بداية عام 2022، وهي زيادة حادة مقارنة بالعقود السابقة.