2 عرض المعرض


جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
قال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، إن "حزب الله ما زال يمتلك قوة كبيرة تُقدَّر بنحو 40 ألف مقاتل، إضافة إلى ما بين 15 و20 ألف صاروخ وقذيفة"، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين قدرات الحزب والمؤسسات اللبنانية الرسمية.
وأوضح باراك خلال كلمة ألقاها، اليوم السبت، في مؤتمر المنامة بالبحرين، أن "الجندي في الجيش اللبناني يتقاضى نحو 275 دولارًا شهريًا، بينما يحصل مقاتل في حزب الله على نحو 2200 دولار، أي ما يقارب عشرة أضعاف هذا المبلغ"، مضيفًا أن ذلك "يعكس حجم التحدي في مسألة نزع سلاح الحزب".
ووصف المبعوث الأميركي لبنان بأنه دولة فاشلة، قائلاً: "لا يوجد بنك مركزي فعّال، والنظام المصرفي منهار، ولا كهرباء، والمواطنون يعتمدون على مولدات خاصة، وحتى المياه والتعليم تديرها جهات خاصة. الدولة الحقيقية في الجنوب هي حزب الله، الذي يوفّر الماء والتعليم".
"إسرائيل تضرب لبنان لأن ترسانة حزب الله ما زالت قائمة"
وأشار باراك إلى أن الجيش اللبناني يضم حوالي 60 ألف جندي فقط، ويستخدم "مركبات قديمة وبنادق كلاشينكوف"، مضيفًا أن "إسرائيل تواصل ضرباتها في لبنان بشكل يومي لأن ترسانة حزب الله ما زالت قائمة". ودعا القيادة اللبنانية إلى الإسراع في نزع سلاح الحزب، قائلاً: "آلاف الصواريخ في جنوب لبنان ما زالت تهدد إسرائيل، ومن غير المنطقي ألا يكون هناك حوار بين الجانبين. لبنان لا يملك وقتًا ليضيّعه، وإذا لم يتحرك، فقد ترد إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية وفق التطورات".
وفي ما يتصل بغزة، قال باراك إن تركيا لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار، موضحًا أن "ذلك ما كان ليحدث من دونها، بفضل علاقاتها مع حركة حماس". وأضاف: "أعتقد أن الاستقرار سيستمر، وأن تركيا ستواصل لعب دور فاعل في هذه العملية".
2 عرض المعرض


من لقاء سابق بين الرئيس اللبناني والمبعوث الأمريكي توم براك
(الصفحة الرسمية للرئاسة اللبنانية Lebanese Presidency)
حماس في اسطنبول
من جانبها، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من قيادتها برئاسة خليل الحية التقى اليوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، حيث سلّم الوفد وثائق تتعلق بما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار"، متحدثًا عن "مقتل 250 فلسطينيًا وعدم فتح معبر رفح". وأكد الحية، بحسب البيان، التزام حماس بالاتفاق وتنفيذ ما تبقى من بنوده، بما في ذلك إعادة جثامين الرهائن وإنشاء لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وفي سياق آخر، كشف باراك أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض. وأضاف أن واشنطن تتوقع انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن هذا سيكون اللقاء الثاني بين الشرع وترامب بعد زيارة الرئيس السوري إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وختم باراك بالقول إنّ العلاقات بين تركيا وإسرائيل، رغم التوترات بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وبنيامين نتنياهو، لن تتدهور إلى مواجهة مباشرة، متوقعًا أنه "إذا استمر التقدم في الملف الغزي، فقد نشهد قريبًا اتفاق تجارة بين أنقرة وتل أبيب".

