شهدت نهاية الأسبوع سلسلة جرائم دامية في المجتمع العربي، كان أبرزها في منطقتي المثلث والمركز. ففي يافا، أدى انفجار سيارة إلى إصابة أربعة أشخاص، بينهم إصابات خطيرة، بينما قُتل الشاب معتصم نصيرات في جريمة إطلاق نار عند منتصف الليلة الماضية في الطيبة. وفي أم الفحم، قُتل رجل الأعمال فرسان محاجنة (70 عامًا) برصاص مجهولين، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المدينة.
محمد خضر جبارين:"فقدنا رجلًا معطاء في مجتمع يعيش بغابة بلا رادع"
هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب
09:28
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، قال محمد خضر جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم:"للأسف، نفقد كل يوم أشخاصًا أعزاء في ظل غياب الرادع المجتمعي والرسمي. المجتمع يعيش حالة خطيرة، فلا الشرطة ولا الحكومة تقومان بدورهما، فيما العنف يتفاقم وينخر في نسيجنا الاجتماعي. نحن بحاجة ماسة إلى تكاتف وتنظيم مجتمعي، وإلى خطة واضحة تشارك فيها كل المؤسسات والبلديات والجمعيات لمواجهة هذا الواقع"، مضيفًا أن "الحركات الشعبية السابقة في أم الفحم أثبتت أن الضغط الشعبي قادر على تقليص العنف، لكن غياب الدعم والاحتواء للشباب أعاد الأمور إلى نقطة الصفر".
وأكد جبارين أن اللجنة الشعبية تواصل العمل على مشاريع للتكافل والتنظيم المجتمعي، معتبرًا أن أي حلول سياسية أو برلمانية وحدها غير كافية: "المجتمع الفلسطيني في الداخل يعيش في غابة بلا قانون ولا رادع، والحل يبدأ من تنظيم أنفسنا كمجتمع واعٍ وفاعل".
يأتي ذلك في ظل استمرار اتساع رقعة الجريمة والعنف في البلدات العربية، وسط تزايد المطالبات بخطط عاجلة لإنقاذ المجتمع من الانهيار القيمي والاجتماعي.