أفادت شبكة "سكاي نيوز" أن بريطانيا أرسلت ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى وفريقًا صغيرًا من الجنود إلى إسرائيل، للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة إلى مراقبة وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وذلك بطلب من الولايات المتحدة.
وأوضح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن الضابط البريطاني سيتولى منصب نائب قائد مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، مضيفًا أن مشاركة بلاده تأتي "تأكيدًا على التزام بريطانيا بدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص السلام طويلة الأمد"، واصفًا الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "فرصة حقيقية لإنهاء دوامة العنف".
وأشار هيلي إلى أن بريطانيا "لن تتولى القيادة الميدانية"، لكنها ستضطلع بدور أساسي من خلال تقديم خبرات متخصصة في مجالات التخطيط والدعم اللوجستي، مؤكدًا أن الضابط يرافقه فريق محدود من خبراء التخطيط العسكري.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الانتشار لا يشمل أي وجود داخل قطاع غزة، وأن القوات الأميركية – والتي قد يبلغ عددها نحو 200 جندي – لن تدخل القطاع أيضًا.
ويأتي هذا التطور في وقت يتعرض فيه اتفاق وقف إطلاق النار لضغوط متزايدة، مع تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بخرقه، وعودة الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متقطع نهاية الأسبوع، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 50 شخصًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.