لقي 24 شخصًا على الأقل مصرعهم في فيضانات عارمة ضربت وسط ولاية تكساس الأميركية، في وقت لا يزال أكثر من 20 فتاة في عداد المفقودين بعد أن جرفتهنّ مياه نهر غوادالوبي الذي ارتفع منسوبه بشكل غير مسبوق، وفق ما أعلن قائد شرطة مقاطعة كير لاري لايثا مساء الجمعة.
معسكر صيفي يتحول إلى منطقة منكوبة
وأوضح لايثا أن الفتيات المفقودات كنّ ضمن معسكر صيفي يُدعى "كامب ميستيك" بالقرب من مدينة كيرفيل، حيث كان يضم أكثر من 700 طفل، أُجلِب معظمهم إلى أماكن مرتفعة دون كهرباء بانتظار عمليات إنقاذ. وقال حاكم تكساس غريغ أبوت إن عمليات البحث والإنقاذ ستتواصل طوال الليل، بينما أشار لايثا إلى أن الفيضانات فاجأت الجميع في عطلة نهاية أسبوع مزدحمة بالمخيمين والسياح، ولا تتوافر حتى الآن تقديرات دقيقة لعدد المفقودين.
مياه ترتفع بسرعة قياسية ودمار واسع
ارتفع منسوب النهر من سبعة أقدام إلى 29 قدمًا خلال ساعات، وهو ثاني أعلى مستوى يُسجل تاريخيًا، نتيجة هطول كمية أمطار تعادل ما يهطل عادة خلال أربعة أشهر. وقالت هيئة الأرصاد إن ما بين 5 و10 إنشات من المطر هطلت في المقاطعة ليل الخميس وصباح الجمعة، وتسببت بتضخم المجاري المائية وجرف الطرقات والمقطورات في المنطقة المعروفة باحتفالات عيد الاستقلال.
جهود إنقاذ ضخمة وتحذيرات من أمطار إضافية
أُعلن عن مصرع شخص آخر في مقاطعة كندال المجاورة، بينما أعلنت الحرس الوطني بتكساس عن إجلاء 237 شخصًا، 167 منهم عبر المروحيات. وتشارك طائرات مسيرة ومروحيات في عمليات الإنقاذ، وسط تحذيرات مستمرة من سيول مفاجئة. وأعلن أبوت حالة طوارئ في المناطق المنكوبة، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة.
المنطقة تفتقر لأنظمة إنذار مسبق
وأكد مسؤولون محليون أن الكارثة باغتتهم دون تحذير مسبق، حيث لا تتوفر في المقاطعة أنظمة إنذار مبكر. وقال القاضي روب كيلي: "لم نكن نعلم أن هذا النوع من الفيضانات قادم، ولا يوجد لدينا نظام إنذار". وأدت العاصفة أيضًا إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 2600 مشترك في كيرفيل والمناطق المجاورة.