"نساء رياديات": تمثيل حقيقي للنساء العربيات في دوائر التأثير

د. روضة مرقس مخول تستعرض إنجازات مشروع "نساء في مواقع اتخاذ القرار" وتسلط الضوء على أهمية تشبيك النساء لتمكينهن من التأثير في السياسات العامة.

1 عرض المعرض
مشروع نساء رياديات في مركز مساواة
مشروع نساء رياديات في مركز مساواة
مشروع نساء رياديات في مركز مساواة
(مركز مساواة)
اختتمت شبكة النساء الرياديات، التي يقودها مركز مساواة، عامها الأول بعد مسار امتد على مدار 2025، ركّز على تعزيز الحضور الفعلي للنساء العربيات في مواقع اتخاذ القرار على المستويات المحليّة، المناطقيّة والقطريّة، إذ اتجه المشروع نحو بناء شبكة عمل نسوية فاعلة، أنتجت مبادرات ميدانية قادتها مشاركات الشبكة من مواقعهن المختلفة.
في مقابلة مع راديو الناس، تحدثت د. روضة مرقس مخول، مركزة مشروع "نساء في مواقع اتخاذ القرار"، عن أهمية المشروع في تمكين النساء العربيات من الحصول على تمثيل حقيقي في مراكز صنع القرار. وأوضحت كيف يعكس المشروع تطورًا مهمًا في الواقع الاجتماعي والسياسي للنساء في المجتمع العربي.

الدافع وراء المشروع

د. روضة مرقس مخول: "مشروع نساء في مواقع اتخاذ القرار يسعى لتمثيل حقيقي للنساء العربيات في دوائر التأثير"
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:55
بدأت د. روضة حديثها بالتأكيد على أن إطلاق مشروع "نساء في مواقع اتخاذ القرار" كان ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي تواجهها النساء في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني. وقالت: "من خلال تراكُم الخبرات والممارسات التي كانت تقوم بها النساء في مجالات حقوق الإنسان والنشاطات النسائية، بدأنا ندرك أهمية وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار. نحن لا نريد أن تكون قرارات تخص النساء تُتخذ من قبل مجموعة من الرجال دون أن يكون للنساء حضور فعال."
وأكدت أن تمثيل النساء في هذه المواقع لا يُسهم فقط في تحسين أوضاعهن، بل يعطي القرارات صبغة ومعرفة متميزة، نتيجة لتراكم التجارب الشخصية والجماعية. وأضافت: "وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار يجعل القرارات أكثر شمولًا وواقعية، لأنه يتمتعن بخبرات حياتية وتخصصات متنوعة تشمل العمل الاجتماعي والنقابي والسياسي."

إنجازات تحققت

بعد مرور عام كامل على انطلاق شبكة النساء الرياضيات، عبّرت د. روضة عن تقديرها للإنجازات التي تحققت، خاصة في مجال التشبيك بين النساء. قالت: "الإنجاز الأول الذي حققناه هو بناء شبكة من العلاقات بين النساء الناشطات، حيث أصبحنا متكافلات وندعم بعضنا البعض بشكل مستمر. إذا كانت إحدانا بحاجة للمساعدة، نجد دائمًا ثلاث أو أربع نساء أخريات مستعدات للمشاركة في الدعم."
وأضافت أيضًا أن إحدى المبادرات الهامة كانت إنشاء جلسات تبادل الخبرات بين النساء حول القضايا المشتركة مثل التهميش والتمييز. وقالت: "نحن لا نتحدث كأفراد، بل كجماعة تشعر بالظلم. من خلال هذه الجلسات، تمكنا من تقوية أواصر التعاون وبحث حلول عملية للمشاكل المشتركة التي نواجهها كنساء عربيات."

تحديات مستقبلية ومبادرات سياسية

د. روضة أكدت أن مشروع "نساء في مواقع اتخاذ القرار" لا يقتصر على تغيير السياسات المحلية فقط، بل يسعى إلى التأثير في التشريعات التي تخص حقوق النساء. تحدثت عن ورقة سياسات قدمتها المجموعة إلى لجنة مكانة المرأة في الكنيست، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز التشريعات المتعلقة بالنساء في مختلف المجالات. وقالت: "نحن نسعى لتغيير السياسات المتعلقة بحقوق النساء في المجتمع. نريد تشريعًا يضمن تمثيل النساء في المجالس المحلية والقطرية ويمنحهن تمويلًا أكبر لدعم مشاريعهن."
كما أشارت إلى أهمية ضمان حضور النساء في القائمة الانتخابية المحلية والقطرية. وأضاقفت في هذا السياق: "يجب أن يتم تخصيص أماكن للنساء في القوائم الانتخابية لكي نتمكن من التأثير بشكل فعّال في سياسات المجتمع."
في ختام حديثها، دعت د. روضة إلى المزيد من التعاون بين النساء الناشطات في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية لتحقيق المزيد من التقدم. وقالت: "أملنا في المستقبل هو أن نواصل هذه الجهود، ونوسع قاعدة المشاركة النسائية في مواقع اتخاذ القرار. من خلال العمل المشترك، يمكننا أن نحقق تغييرات حقيقية في مجتمعنا."