قررت إسرائيل رفع مستويات التأهب في مواقع مختلفة في خارج البلاد – ودون تسمية هذه المواقع، وذلك في أعقاب اغتيال علي محمود بدير، القيادي في حزب الله، بغارة إسرائيلية استهدفت شقته السكنية في قلب ضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى على الأقل في الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) فجر هذا اليوم على ضاحية بيروت.
مصادر محلية نشرت تفاصيل جديدة عن أسباب الاغتيال، مشيرة إلى أنه كان هناك هجوم في المستقبل المنظور ضد هدف إسرائيلي خارج البلاد، وأضافت المصادر أنه لم تم تنفيذ هذا الهجوم لكان من المعقول الافتراض أن مئات الإسرائيليين كانوا سيُقتلون. ويبدو أن هناك حظر أمر نشر على التفاصيل الدقيقة للقضية، وذلك بسبب عدم إشارة المصادر بوضوح إلى نوع هذا التهديد
وفي أعقاب ذلك، نشر مكتب الأمن القومي الإسرائيلي اليوم تقييمه لمدى التهديد الذي يواجهه الإسرائيليون في الخارج، مؤكدا أن إيران (ووكلائها) تعمل على إيذاء الإسرائيليين خارج حدود البلاد. ودعا المكتب الجمهور إلى التصرف بمسؤولية عند السفر إلى الخارج، والتحقق من حالة تحذيرات السفر التي أصدرها مجلس الأمن القومي، والتصرف وفقًا للتوصيات.
وأشار المكتب إلى أن إيران تعمل على إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم، وذلك ردا على استهداف كبار المسؤولين الإيرانيين وحزب الله وحماس خلال الحرب. وتم خلال العام الكشف عن العديد من محاولات شن هجمات على مصالح وأهداف إسرائيلية في خارج البلاد، وقامت إسرائيل بإحباطها.