في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يشتكي العديد من المواطنين من أعراض صحية ناجمة عن التوتر والضغط النفسي خلال فترة الحرب. وتشمل هذه الأعراض مشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال وآلام البطن، وتشنجات عضلية، وآلامًا في الصدر والأطراف، ما دفع البعض إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات.
بروفيسور عزام: ارتفاع حالات الآلام الجسدية بسبب التوتر بعد وقف إطلاق النار
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
10:19
وفي حديث خاص لراديو الناس، قال بروفيسور زاهر عزام، مدير الجناح الباطني في مستشفى رمبام ضمن برنامج "غرفة الأخبار"، إن العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية واضحة جدًا، خصوصًا في أوقات التوتر الشديد. وأوضح:"في فترات التوتر غير المسبوق، كالتي شهدناها مؤخرًا، نرى ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات التي تصل إلى المستشفيات بأعراض جسدية منشؤها نفسي، مثل آلام الصدر والمعدة والعضلات."
وأشار عزام إلى أن التوتر النفسي يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي تسرّع ضربات القلب وتؤثر في توزيع الدم داخل الجسم، ما قد يؤدي إلى أعراض جسدية حادّة لدى بعض الأشخاص.
وأوضح أن مستشفى رمبام شهد خلال فترة التصعيد الأمني زيادة كبيرة في عدد المتوجهين لغرف الطوارئ، مضيفًا أن غياب العيادات الخارجية بسبب الوضع الأمني دفع بالكثيرين إلى المستشفيات.
عدم التجاهل
وناشد عزام المواطنين بعدم تجاهل الأعراض أو محاولة تشخيص أنفسهم ذاتيًا، مؤكدًا:"إذا شعرتم بآلام في الصدر أو غيرها من الأعراض، لا تترددوا في التوجه إلى أقرب مركز طبي، دعوا الأطباء يقيّمون الحالة ويتّخذون القرار المناسب."
التثقيف المجتمعي
كما دعا البروفيسور إلى تعزيز التثقيف المجتمعي والتدريب على الإسعاف الأولي، معتبرًا أن التدخل السريع في الدقائق الأولى من ظهور الأعراض قد ينقذ حياة إنسان، لا سيّما في ظروف الحرب أو في الملاجئ.
وفي ختام حديثه، أشار عزام إلى أن أقسام مستشفى رمبام، بما فيها الجناح الباطني وغرفة الطوارئ، عادت إلى عملها الطبيعي بعد انتهاء التصعيد، مؤكدًا على أهمية العودة إلى الحياة الروتينية وتعزيز الشعور بالأمان والصحة النفسية لدى المواطنين.
وقال:"العودة إلى العمل الكامل بالمستشفى وهدوء الأوضاع أمر نباركه، ونتمنى السلامة والصحة للجميع."