سمح بالنشر اليوم أن الوحدة المركزية في لواء المركز نجحت في فك رموز جريمة قتل جديدة في المجتمع العربي خلال شهر واحد فقط، حيث تم تقديم تصريح مدعٍ عام ضد مشتبه به من سكان مدينة الطيرة، بتهمة قتل أحد مروان عمرور المدينة ومحاولة قتل شقيقه.
وأشاد قائد لواء المركز، اللواء يائير حتسروني، بعمل الوحدات الشرطية، مثنيًا على جمع معلومات استخباراتية نوعية وإجراء تحقيق مهني، إلى جانب تنفيذ عملية توقيف معقدة داخل أراضي السلطة الفلسطينية بحق المشتبه به. وأكد أن هذا الكشف يأتي ضمن سلسلة نشاطات تهدف إلى تعزيز سلامة الجمهور وتقديم المجرمين للعدالة.
وكانت الجريمة قد وقعت بتاريخ 13.04.2025، عندما أُطلق النار باتجاه مركبة وسط مدينة الطيرة، ما أسفر عن مقتل أحد السكان وإصابة شقيقه بجروح خطيرة. وعلى الفور، باشرت وحدة التحقيقات المركزية "يمار" التحقيق في ملابسات الحادثة، وتمكنت خلال وقت قصير من تحديد هوية المشتبه به، الذي فرّ إلى أراضي السلطة الفلسطينية.
وبعد مطاردة واسعة باستخدام وسائل تكنولوجية متقدمة، تمكن محاربو وحدة "يمام" الخاصة من دخول مدينة رام الله بعد يوم ونصف فقط من وقوع الجريمة، حيث ألقوا القبض على المشتبه به، وهو في الأربعينات من عمره، أثناء اختبائه داخل شقة هناك.
وأظهرت التحقيقات أن خلفية الجريمة تعود إلى نزاع تجاري حول استخدام أراضٍ في القرية، وقد ساعد تعاون سكان المنطقة مع الشرطة في تسريع الكشف عن ملابسات القضية.
هذا وتم تمديد توقيف المشتبه به عدة مرات في محكمة الصلح في ريشون لتسيون، ومع اكتمال الإجراءات القانونية، قُدّم بحقه تصريح مدعٍ عام، تمهيدًا لتقديم لائحة اتهام رسمية وطلب تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية.