بعد إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشل محاولة اغتيال قادة حركة حماس في قطر، نقلت إذاعة "كان ريشيت ب" العبرية صباح الأحد عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن وضع إسرائيل الإقليمي في الخليج اليوم "أسوأ مما كان عليه بعد اغتيال محمود المبحوح".
وكانت عملية الموساد في دبي عام 2010، التي أدت إلى مقتل القيادي في حماس محمود المبحوح، قد تسببت حينها بأزمة في العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات.
وفي السياق ذاته، انتقد مسؤولون أميركيون العملية قائلين إن "إسرائيل لم يكن ينبغي لها انتهاك سيادة قطر في محاولتها استهداف قيادة حماس".
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن مصر تبذل مساعي لتشكيل تحالف عربي على غرار "الناتو"، يضم قوة مشتركة قادرة على التدخل لحماية أي دولة عربية تتعرض لهجوم. ونقل التقرير عن مسؤول مصري مطّلع أن القاهرة "تضع ثقلها خلف مسار عملي لتحقيق هذه الفكرة"، التي طُرحت أول مرة قبل نحو تسع سنوات، غير أن عقبات عديدة ما زالت تحول دون تنفيذها، أبرزها آليات التدخل وتوقيت تفعيل هذه القوة.
الغارة على قطر تمت من البحر من الأحمر
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، نُفذت بصواريخ بعيدة المدى أطلقتها مقاتلات "إف-15" و"إف-35" كانت تحلق فوق البحر الأحمر، قاطعة مسافة تجاوزت 1800 كيلومتر.
وبحسب التقرير، أُبلغ الجيش الأميركي بالعملية قبل دقائق فقط من تنفيذها، من دون تزويده بتفاصيل دقيقة حول الأهداف، فيما تمكنت الأقمار الاصطناعية الأميركية من رصد الإطلاق في مرحلة متأخرة.
وذكرت الصحيفة أن الصواريخ أصابت مبنىً كان يضم اجتماعًا لقيادات حماس في الدوحة، ما أدى إلى تدمير طابقه الأوسط وبقاء المبنى قائمًا. وأشارت إلى أن القياديين خليل الحية وزاهر جبارين أصيبا بجروح، بينما قُتل عدد من العناصر الأقل رتبة، من بينهم نجل الحية، إلى جانب مسؤول أمني قطري.
في المقابل، أدانت قطر بشدة الهجوم، وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن إسرائيل "تجاوزت كل الحدود"، ملمحًا إلى إمكانية إعادة النظر في دور الدوحة كوسيط.
مصر تدعو المجتمع الدولي لوقف الحرب
دبلوماسيا، دعت مصر، السبت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لوقف ما وصفته بـ"الممارسات الإسرائيلية السافرة" ضد الفلسطينيين، وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، رفض بلاده القاطع لاستمرار ما يجري في غزة من "جرائم وإبادة وعرقلة دخول المساعدات الإغاثية والطبية"، محذراً من "السياسة الممنهجة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه" وفقا لما ورد من تصريحات.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، شدد عبد العاطي على أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفاعل لوضع حد لهذه الممارسات، ووقف سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء في القطاع.
First published: 07:59, 14.09.25