عيّن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الضابط في الاحتياط كوبي بليتشتاين رئيسًا لهيئة خاصة في وزارة الأمن، ستُعنى بإدارة عملية تهجير سكان قطاع غزة إلى دول ثالثة، وذلك ضمن خطة يجري الحديث عنها منذ أشهر داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.
بليتشتاين، الذي يشغل حاليًا منصب نائب المدير العام لوزارة الأمن، هو عقيد في الاحتياط، وتولّى سابقًا عدة مناصب عليا في وزارات الخارجية والطاقة والمالية، إضافة إلى وزارة المواصلات، حيث عمل في مجالات تخطيط وتطوير البنى التحتية. ووفق بيان الوزارة، يتمتع بخبرة طويلة في القطاعين العام والخاص، وشارك في إدارة وزارات حكومية خلال فترة حرب "السيوف الحديدية".
مهام الهيئة الجديدة ودورها الإقليمي
الهيئة التي ستخضع مباشرة لإشراف وزير الأمن، ستعمل بالتنسيق مع منظمات دولية وجهات أخرى وفق تعليمات المستوى السياسي، وستتولى تنسيق عمل الوزارات الإسرائيلية المختلفة ضمن الخطة. وستسعى الهيئة إلى وضع ترتيبات تتيح انتقال سكان من غزة بطريقة "آمنة ومنظمة" نحو دول أخرى، بما يشمل تأمين مسارات تنقّل وفحص في معابر مخصصة داخل القطاع، وتنسيق البنية التحتية اللازمة لعبورهم برًا أو بحرًا أو جوًا.
وقال كاتس في بيانه: "نحن مصممون على تنفيذ رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بتمكين سكان غزة الراغبين من مغادرة القطاع طوعًا إلى وجهات مختلفة حول العالم. أظهرت دراساتنا أن نحو 40% من سكان القطاع يرغبون بالهجرة. تعيين بليتشتاين سيُسرّع من تنفيذ هذا الهدف، إلى جانب التحركات الدبلوماسية الجارية بالفعل مع الإدارة الأميركية، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للبحث عن دول مستعدة لاستقبالهم".