الطفل آدم أسدي يلحق بوالدته وشقيقيه - آخر ضحايا الحريق المأساوي في دير الأسد

وتعيش البلدة حالة من الصدمة والحزن الشديد منذ وقوع الكارثة، التي وصفت بأنها من أبشع الفواجع التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

3 عرض المعرض
الطفل ادم أسدي
الطفل ادم أسدي
الطفل ادم أسدي
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أُعلن اليوم، الخميس، عن وفاة الطفل آدم محمد عيد أسدي، متأثرًا بجراحه البالغة التي أُصيب بها في الحريق المأساوي الذي اندلع قبل أيام في منزل العائلة ببلدة دير الأسد. وفاة آدم جاءت بعد أيام من تلقيه العلاج في المستشفى، حيث خضع لمحاولات إنقاذ مكثفة إثر إصابته بحروق خطيرة، لكنه فارق الحياة صباح اليوم، ليلتحق بوالدته ربى محمد صغير أسدي وشقيقيه كرم وراحل، الذين لقوا حتفهم في الحريق ذاته.
وتعيش البلدة حالة من الصدمة والحزن الشديد منذ وقوع الكارثة، التي وصفت بأنها من أبشع الفواجع التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

قريب العائلة من دير الأسد: الطفل آدم يصارع الموت بعد فقدان والدته وشقيقيه
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
07:20
العائلة تحدثت لراديو الناس قبل ساعات من وفاته وفي حديث مؤثر لراديو الناس ضمن برنامج "هذا النهار" مع الزميلين محمد مجادلة وسناء حمود، قال قريب العائلة محمد فرحات صباح اليوم قبل اقرار وفاة الشاب،إن وضع آدم "صعب جدًا جدًا"، مؤكدًا أن جسده محروق بالكامل، وأن الطواقم الطبية تبذل جهودًا كبيرة لإنقاذ حياته، رغم أن "الأمل ضعيف".
3 عرض المعرض
حريق يودي بحياة ربى أسدي وطفلها كرم
حريق يودي بحياة ربى أسدي وطفلها كرم
حريق يودي بحياة ربى أسدي وطفلها كرم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
الوالد الثاكل يعيش حالة من الصدمة وأضاف فرحات أن والد الطفل كان قد زار المستشفى بنية حضور عملية زرع جلد مقرّرة، لكنه فوجئ بتدهور حالة ابنه، بعد تلقي اتصال من الطاقم الطبي:"عندما وصلنا قالت لنا المسؤولة إن الوضع خطير جدًا، وإن عليهم أن يخبروه بذلك فورًا. لقد صُدمنا." وأوضح فرحات أن والد آدم يعيش حالة من الصدمة والإنهاك، ولا يتمكن من النوم، وأن العائلة تتلقى دعمًا نفسيًا من الجهات الاجتماعية في دير الأسد، التي ترافقهم بشكل متواصل.
3 عرض المعرض
الآلاف في تشييع جثامين ضحايا الحريق في دير الأسد
الآلاف في تشييع جثامين ضحايا الحريق في دير الأسد
الآلاف في تشييع جثامين ضحايا الحريق في دير الأسد
(تصوير مبدا فرحات)
أسباب الحريق أما في ما يتعلق بأسباب اندلاع الحريق، فقد أشار فرحات إلى أن العائلة لم تتلقَ حتى الآن أي معلومة من الشرطة أو سلطة الإطفاء، وأنهم لم يسألوا أصلًا، لانشغالهم في "لملمة الجراح". لكنه أكد أن المنزل الذي اندلع فيه الحريق "لا يصلح للسكن إطلاقًا"، محمّلًا المسؤولية للجهات التي منعت العائلة من الانتقال إلى منزل جديد كانت الأم تحلم به. وختم فرحات بالقول:"هذه كارثة هزّت ليس فقط دير الأسد، بل المجتمع العربي بأكمله. الكل جاء ليشارك في الجنازة، وحتى مسؤولون من المجتمع اليهودي قدموا العزاء."
First published: 09:34, 22.05.25