قال عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، شريف زعبي في حديث لراديو الناس، إن الجلسة التي عُقدت اليوم، سبقتها جلسة منفصلة لرئيس البلدية علي سلام، بناءً على طلب وزارة الداخلية، التي رأت ضرورة الاستماع إلى كل طرف بشكل منفصل.
وأوضح زعبي أن الجلسة التي حضرها ممثلو قوائم الجبهة و"ناصرتي" تطرقت إلى أوضاع البلدية المتدهورة، وبحثت إمكانية إخراجها من الأزمة الحالية. وأشار إلى أن مداخلات كبار موظفي وزارة الداخلية، سواء في الجلسة أو ضمن لجنة التحقيق، كانت واضحة في تحميل إدارة البلدية، وعلى رأسها رئيسها علي سلام، مسؤولية التدهور.
وأضاف: "الموظفون الكبار في الوزارة أكدوا صراحة أن المشكلة تمتد لعشر سنوات، وهي مشكلة إدارة بالأساس. علي سلام يدير البلدية منفردًا، وهناك أقسام كاملة بلا مدراء، رغم ثلاث خطط إشفاء فشلت جميعها في التنفيذ".
خطة إنقاذ جديدة تتجاوز 300 مليون شيكل... والعجز أكبر من المعلن
وأشار زعبي إلى مفاجأة وردت خلال الجلسة، حين كشفت لجنة التحقيق عن إمكانية طرح خطة إشفاء جديدة بقيمة تتجاوز 300 مليون شيكل، وهو رقم يفوق بكثير ما ورد في تقارير اللجنة السابقة، التي قدرت العجز بنحو 240 مليون شيكل. وقال: "هذا يُظهر أن العجز ربما أكبر مما هو مُعلن رسميًا".
وزارة الداخلية استمعت لأعضاء البلدية بشكل منفصل
وعن موقف رئيس البلدية الحالي، أوضح زعبي أن المقربين من علي سلام يروّجون لبقائه، إلا أن التقرير المرتقب من لجنة التحقيق، بحسب ما تم الاطلاع عليه حتى الآن، لا يترك مجالًا للشك في أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق سلام. وأضاف: "المدير العام السابق للبلدية والمحاسب المالي قالا صراحة إنهما لم يكونا مسؤولَين عن العديد من القضايا، بل فوجئوا بتفاصيل التحقيق، ما يعكس حجم الفشل الإداري".
وأكد زعبي أن أعضاء القائمة الموحدة لم يشاركوا في الاجتماع، لكنهم أرسلوا رسالة مكتوبة للجنة التحقيق.
قرار الإقالة قد يصدر قريبًا... والجبهة ترفض فرض وصاية على المدينة
وفي ما يتعلق بموعد إصدار القرار النهائي، قال زعبي: "لا يمكن تحديد الموعد بدقة، لكن من المتوقع أن يكون قريبًا، إذ تم الانتهاء من جلسات الاستماع وتقديم الردود والتقارير، والكرة الآن في ملعب وزارة الداخلية". وأضاف: "عادةً ما تتبنى وزيرة الداخلية توصيات اللجنة، والتي قد تشمل إقالة رئيس البلدية وحل المجلس البلدي".
وختم زعبي حديثه بالتشديد على أن الجبهة ترفض فرض وصاية على المدينة، مؤكدًا: "من حقنا الديمقراطي أن يدير أهل الناصرة شؤون بلدهم. نحن قدمنا خطة إشفاء واقتراحات عملية، وعملنا ميدانيًا من داخل الأحياء. لا يمكن أن تُفرض علينا إدارة خارجية بهذه الطريقة".