أيمن عودة يوجّه نداءً للوحدة: القائمة المشتركة قادرة على إسقاط نتنياهو والخلافات مع منصور عباس أصغر من معركتنا الوجودية

وجّه النائب أيمن عودة، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست، سلسلة من الرسائل السياسية الواضحة والدعوات المباشرة لإعادة تشكيل المشتركة

2 عرض المعرض
النائب أيمن عودة
النائب أيمن عودة
النائب أيمن عودة
(flash90)
في مقابلة خاصة ضمن برنامج "استديو المساء" مع الإعلامي محمد مجادلة عبر راديو الناس، وجّه النائب أيمن عودة، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست، سلسلة من الرسائل السياسية الواضحة والدعوات المباشرة لإعادة تشكيل قائمة عربية مشتركة موحّدة، مؤكدًا أن الوحدة السياسية باتت “ضرورة وطنية” في ظل ما وصفه بـ “الخطر الوجودي” الذي تمثله الحكومة الحالية.
عودة يدعو لإعادة تشكيل القائمة المشتركة: 15–17 مقعدًا كفيلة بإسقاط هذه الحكومة
استديو المساء مع محمد مجادلة
07:44
الرد على تصريحات منصور عباس: “التناقض بيننا أقل بكثير من تناقضنا مع نتنياهو”
عودة نفى ادعاءات النائب منصور عباس بأن الجبهة لا تحتضن المنظمات أو المبادرات المشتركة، مؤكدًا أنهم أسسوا قبل عامين تحالف سلام يضم نحو 40 مؤسسة عربية ويهودية، وقال:“نحن من حضر وصوّت… وغيرنا هو من غاب.”
ورغم اعترافه بوجود خلافات مع عباس، شدد عودة على أن هذه الخلافات “صغيرة جدًا” مقارنة بالتناقض العميق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مضيفًا:“التناقض بيننا وبين عباس أصغر بكثير من التناقض مع اليمين المتطرف.”
2 عرض المعرض
النائبَين منصور عباس وأيمن عودة
النائبَين منصور عباس وأيمن عودة
النواب أحمد طيبي وأيمن عودة ومنصور عباس
(راديو الناس)
دعوة صريحة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة: “15–17 مقعدًا كفيلة بإسقاط هذه الحكومة”
عودة أكد أن أكثر من 80% من أبناء المجتمع العربي يؤيدون إقامة قائمة مشتركة موحدة، مشيرًا إلى أن استطلاعات واتصالات الجمهور تثبت أن الناس ما زالوا ينظرون إلى المشتركة كأفضل إطار تمثيلي.
وقال: “إذا حصلت المشتركة على 15 أو 16 أو 17 مقعدًا، فسنرسل نتنياهو وسموتريتش إلى المعارضة. استمرار هذه الحكومة لدورة جديدة سيكون كارثيًا على كل مناحي الحياة.”
وحذّر عودة من المماطلة قائلاً:“رفع نسبة التصويت ومنع تشكيل هذه الحكومة هو أكبر تأثير يمكن أن نحدثه.” ورفض التحليلات التي تتحدث عن حكومة صهيونية واسعة: “نحن نعرف كيف نتصرف بمسؤولية”
وردّ عودة على التحليل القائل إن تحقيق 15 مقعدًا قد يدفع المعسكرين اليهوديين نحو تشكيل حكومة واسعة يمينية–صهيونية، قائلاً:“هذا الكلام غير صحيح. نحن نعرف كيف نتصرف بمسؤولية، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا كان صوتنا حاسمًا لمنع نتنياهو.”
وأشار إلى أن مكوّنات المشتركة ليست كتلة واحدة متجانسة، وأن كل حزب يمكن أن يشق طريقه إذا أراد — كما حدث في الماضي — لكنه أكد أن الأفضل هو العمل المشترك.
رسالة قوية حول الهوية والقضية: “لسنا مهاجرين… ولم نأتِ إلى أحد”
وفي رده على اتهامات عباس بأن خطابه “غير شرعي” أو “متطرف”، قال عودة بنبرة حاسمة:“أنا ابن هذا الوطن… لم آتِ إلى أحد. إسرائيل هي من جاءت إلينا. المطالبة بالمساواة والسلام ليست تطرّفًا.”
وتساءل بحدة:“هل المطلوب أن يُصاغ خطاب يرضي نفتالي بينيت؟ هل يريدوننا بلا هوية ولا قضية؟ هل نصبح شعبًا من المهاجرين هدفه فقط تحسين وضعه الاقتصادي؟ هذا طرح غير مقبول.”
واستدلّ بتجربة الطائفة الدرزية قائلاً:“فرضوا عليهم الخدمة الإلزامية ودخلوا الحكومات، فهل ألغت الدولة قانون القومية؟ هل بنت قرية درزية جديدة؟ الموازنات لا تأتي على حساب الكرامة والقضية الوطنية.”
نداء مباشر: “لنضع أيدينا معًا ونمنع تشكيل هذه الحكومة”
في ختام حديثه، دعا أيمن عودة مجددًا النائب منصور عباس والقائمة العربية الموحدة إلى توحيد الصفوف وتشكيل قائمة مشتركة واحدة، قائلاً:“نستطيع أن نرفع نسبة التصويت، نمنع إعادة تشكيل هذه الحكومة، ونحمي شعبنا. هذا هو الموقف الصحيح.”
وأكد أن اللحظة السياسية القادمة “حاسمة”، وأن نجاح أو فشل مشروع الوحدة العربية سيحدد مستقبل المجتمع العربي في السنوات المقبلة.