قالت وسائل إعلام عربية، اليوم (الأحد)، إن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين قد أُعيدت إلى إسرائيل، ضمن العملية السرية التي أعلنت عنها هذا الأسبوع وأسفرت عن استعادة جثمان الجندي تسفي فلدمان الذي فُقد أثره في معركة السلطان يعقوب عام 1982 في جنوب لبنان.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي والموساد أكدا فقط استعادة جثمان فلدمان، فإن تقارير متقاطعة تحدثت عن احتمال أن تكون العملية شملت أيضًا رفات كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965، ورفضت السلطات السورية طوال العقود الماضية إعادة رفاته.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن "جهودًا إضافية تُبذل لاستعادة مزيد من المفقودين"، من دون تأكيد المعلومات المتعلقة بكوهين.
إغلاق دائرة تاريخية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن "العملية تمت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وشاركت فيها وحدات خاصة من الموساد وقيادة الاستخبارات العسكرية والشاباك"، مضيفًا أنها "تمثل إغلاقًا لدائرة تاريخية طال انتظارها".
يُذكر أن إيلي كوهين، الذي تسلل إلى سوريا مطلع الستينيات، نجح في بناء شبكة علاقات واسعة داخل النظام السوري باسم مستعار، قبل أن يُكتشف أمره ويُعدم شنقًا في ساحة عامة بدمشق.
وحتى اللحظة، لم يصدر تأكيد رسمي من اسرائيل بشأن استعادة رفات إيلي كوهين، كما لم تنفِ الحكومة السورية أو تعلق على الموضوع.