قال النائب أيمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، إن حملة إقصائه عن الكنيست بدأت قبل 3 أشهر بسبب منشور له على منصة "إكس" وجاء فيه أن "أنا سعيد من أجل تحرر المختطفين والأسرى من هنا يجب أن يتحرر الشعبان من الاحتلال لأننا ولدنا أحرارا"، مؤكدا أن من يقرأ هذا النص يراه إنسانيا، لكن هناك من رآه بأنه يساوي بين المختطفين والأسرى، وقام حينه 68 عضو كنيست بالتوقيع على طلب لإقصائه من الكنيست.
وفي حديثه لراديو الناس، قال النائب عودة أن الجديد هو استئناف التوقيع وبلوغه 70 توقيعا بعدما انضم إليه عضوان من المعسكر الرسمي، على خلفية تصريحه في مظاهرة ضد الحرب في حيفا كانت في نهائية الشهر الماضي وقال فيها "غزة ستنتصر".
النائب أيمن عودة: موقفي كان إنسانيا ودعم نواب من المعسكر الرسمي جبان
استوديو المساء مع فراس خطيب
09:13
تواقيع نواب حزب غانتس لا تعني بالضرورة تصويتهم
وأشار عودة إلى أن توقيع النواب من حزب غانتس لا يعني بالضرورة أن يصوتوا إلى جانب الإقصاء، مشيرا في هذا السياق إلى أن موقفهم جبان، بحيث أن أحد أهداف الائتلاف مهاجمة المحكمة العليا من خلال مثل هذا الإجراء، لأنها ستضطر بالنظر إلى القضية في حال صوتت الهيئة العامة إلى جانب قرار الإقصاء، وبالتالي سيتم الهجوم على المحكمة خاصة إذا رفضت قرار الإقصاء، لأنه سيكون نصر لليمين الذي سيستغل ذلك لشن هجوم عليها.
وأكد في هذا السياق أن كان على المعارضة أن تتصرف بحكمة بمثل هذا الموضوع وأن تفوّت الفرصة على اليمين، معلّقا على ذلك بالقول "إنها جبانة".
إجراء الإقصاء هو غير ديمقراطي
وحول إجراء الإقصاء، قال عودة إن الإجراء هو غير ديمقراطي الذي يعطي الحق لزملاء بالإطاحة بمنتخب جمهور، قائلا "أنا لست منتخبا من الزملاء، بل من الناس".
وتابع بالقول إن الاعتبارات وراء محاولات الإقصاء هي سياسية وليست دستورية، بحيث أن هذا القانون تم سنّه قبل 5 سنوات ويتيح القانون إقصاء عضو كنيست، بادعاء أنه يدعم الإرهاب
وحول الإجراءات في مشوار الإقصاء، قال عودة إنه يتم جمع 70 توقيعا، من أجل تحويله لمداولات في لجنة خاصة في هذا السياق، ومن ثم يجب أن يصوت ثلثا أعضاء اللجنة إلى جانب قرار الإقصاء، ومن ثم تحويله إلى الهيئة العامة للكنيست، وهناك يجب أن يصوت إلى جانبه 90 عضو كنيست. وبعد ذلك كله يتم تحويله للمحكمة العليا.
"يبلطوا البحر"
وتعليقا على الحملة، قال النائب أيمن عودة إن "من قام بالتوقيع على العريضة هم من طلبوا نسف غزة، وقتل أهل غزة، وإلقاء قنبلة نووية على غزة، ولا يوجد شخص من بينهم استنكر قتل طفل واحد في غزة". وتابع "هذه عريضة غير أخلاقية وقع عليها ناس غير أخلاقيون وسنتصدى لها بقوة، وبكل ثقة ومن خلال حشد دعم دولي، وسأواجههم في اللجنة والهيئة العامة للكنيست وسأتحدث بكل قوة وثقة".
وفي هذا السياق، أكد عودة أنه لا يجب محاكمة من يدعو للسلام واحترام حقوق الشعبين. وأضاف "أنا استنكرت قتل الأبرياء وأنا من يجب أن أحاكمهم وسأتحدث بهذه اللهجة بقوّة. مواقفنا أخلاقية وإنسانية وقيمية، ومواقفهم زعرنة".