خطوة غير متوقعة قد تخفض الأسعار عالميًا: أوبك بلس تعلن زيادة إنتاج النفط اعتبارًا من آب

قررت 8 دول من "أوبك بلس" رفع إنتاجها اليومي من النفط بدءًا من أغسطس بمقدار 548 ألف برميل، استجابة لتحسن توقعات السوق، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار عالميًا، وسط ضغوط داخلية وخارجية على السعودية  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
صورة جوية لحقول النفط في السعودية
صورة جوية لحقول النفط في السعودية
صورة جوية لحقول النفط في السعودية
(Flash90)
أعلنت ثماني دول من مجموعة "أوبك بلس" يوم السبت أنها ستزيد إنتاجها من النفط بنحو 548 ألف برميل يوميًا بدءًا من شهر آب المقبل، في خطوة فاقت توقعات المحللين، وقد تساهم في انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية.
نظرة متفائلة للاقتصاد العالمي
وقالت المجموعة، التي تضم السعودية وروسيا والإمارات والعراق، إن قرارها يستند إلى "توقعات مستقرة للاقتصاد العالمي، وأساسيات سوق صحية حاليًا". وتشكل الزيادة الجديدة نحو نصف في المئة من الإنتاج العالمي، وتُعد أكبر من زيادات سابقة بلغت 411 ألف برميل فقط في الأشهر الماضية.
وتتوقع مؤسسات بحثية مثل "ستاندرد آند بورز غلوبال" أن يتجاوز العرض الطلب في النصف الثاني من عام 2025 بمقدار 1.25 مليون برميل يوميًا، مما قد يدفع الأسعار للهبوط.
تأثيرات على الأسعار ومواقف سياسية
يُذكر أن سعر خام برنت بلغ نحو 68 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، وتشير التقديرات إلى إمكانية انخفاضه إلى ما بين 50 و60 دولارًا لاحقًا هذا العام وحتى عام 2026. أما خام غرب تكساس الأميركي فقد يهبط إلى ما دون 50 دولارًا من مستواه الحالي البالغ 66 دولارًا.
وأوضحت المجموعة أن هذه الزيادة "قابلة للتجميد أو الإلغاء" في حال تغيّر ظروف السوق. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة لتسريع إلغاء تخفيضات سابقة في الإنتاج، تم الاتفاق عليها قبل عامين، وتبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا.
ويرى محللون أن السعودية تتعرض لضغوط من دول مثل الإمارات لزيادة الإنتاج، كما تحاول كسب ود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي جعل من تعزيز العلاقات مع الرياض وأبو ظبي محورًا في سياسته الخارجية.
موسم القيادة واحتياجات الكهرباء
وتأتي هذه الزيادة في توقيت قد يُعتبر مناسبًا، مع زيادة الطلب في الصيف بفعل موسم السفر في دول عديدة، واعتماد دول خليجية كالسعودية على النفط لتوليد الكهرباء اللازمة لأجهزة التكييف.
في المقابل، تجاهلت الأسواق إلى حد كبير التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران، والذي أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار دون أن يؤثر فعليًا على الإمدادات.