أغلق مطعم "شاورما غنام" في مدينة حيفا أبوابه وأعلن الإضراب، في خطوة قال صاحب المطعم أحمد غنام إنها تأتي "تضامنًا مع غزة، ورفضًا للحرب والمجاعة، ومطالبة بوقف القتل وعودة المختطفين فورًا".
وقد علّق على مدخل المطعم لافتة كُتب عليها: "إضراب يجب وقف الحرب فورًا، يجب وقف القتل والتجويع في غزة فورًا، يجب إعادة المختطفين فورًا، كفى لمعاناة العائلات".
"الوضع جنوني والشعب غافل"
غنام أوضح أن قراره جاء بشكل فردي، مؤكدًا: "ما يحدث في البلاد لم نشهده من قبل، الحكومة ترتكب أفعالًا جنونية، والمجتمع يلتزم الصمت". وأضاف: "الشعب غافل وكأنه مخدَّر، والمختطفون ما زالوا تحت الأرض يموتون جوعًا، والقتل والتجويع مستمران"، منتقدًا "هدم البيوت والجريمة في المجتمع العربي"، ومشيرًا إلى أن "الدولة تحوّلت إلى دولة متعطلة" على حد وصفه.
رسالة إلى المجتمعين العربي واليهودي
وشدد غنام على أن رسالته موجهة إلى المجتمعين العربي واليهودي، قائلًا: "الفاشية تحرق كل ما هو صالح في الدولة، ولم يتركوا أي مؤسسة حكومية تعمل كما يجب". وأردف: "نحن نعيش في دولة بلا عدل ولا قانون، والقتل والتجويع وبقاء المختطفين تحت الأرض أمور لا يمكن القبول بها، ويجب أن تتوقف الحرب فورًا".
ردود الفعل ودور المحال التجارية
وفيما يتعلق بردود فعل الزبائن، أشار إلى أن بعضهم دعمه، بينما تعرض أيضًا لانتقادات حادة، مضيفًا: "هناك من يحاولون مهاجمة كل من يعبر عن موقفه". وعن دور المحال التجارية في التأثير على الرأي العام، قال: "قد يكون تأثيرها محدودًا، لكن بالنسبة إليّ كان هذا واجبًا أمام شعبي وضميري".
إضراب قطري للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة المختطفين
يأتي إضراب مطعم "شاورما غنام" في حيفا ضمن سياق أوسع من التحركات الاحتجاجية التي أعلنتها عائلات "مجلس أكتوبر" وعائلات المختطفين في إسرائيل، والتي دعت إلى يوم إضراب في 17 آب/أغسطس للضغط على الحكومة من أجل إعادة المختطفين. وقد انضمت مئات شركات التكنولوجيا الفائقة، ومؤسسات أكاديمية، وسلطات محلية إلى هذه الخطوة، في حين امتنعت الهستدروت عن إعلان إضراب عام، كذلك المراكز التجارية وشبكات التسوّق. ورغم أن الاستجابة هذه المرة أقل اتساعًا مقارنة بإضرابات سابقة، فإن مراقبين وصفوها بالمؤثرة في ظل مرور نحو عام وعشرة أشهر على اندلاع الحرب.