الرئيس الفلسطيني يلتقي بنظيره السوري أحمد الشرع في دمشق

زيارة تاريخية منذ عقود لدمشق تأتي في ظلّ حسابات إقليمية دقيقة وبعد ساعات من محاولة إسرائيل عرقلتها ومنع هبوط طائرات في رام الله لنقله إلى سوريا

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري أحمد الشرع
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري أحمد الشرع
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري أحمد الشرع
(وكالة وفا)
اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
واستعرض عباس خلال الاجتماع، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين ، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، واعادة الإعمار دون تهجير، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها المدنية والأمنية، والانسحاب الكامل لقوات الجيش الاسرائيلي.
وقال الرئيس الفلسطينية إن: "الأولوية لدينا وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، مع تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة، إضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، والذهاب إلى عملية سياسية".
وأضاف "إننا نعمل مع المملكة العربية السعودية والإدارة الأميركية والدول العربية والأوروبية المعنية، على صيغة واضحة للذهاب لمسار تنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران المقبل في نيويورك".
كما وهنأ الرئيس، نظيره السوري الرئيس أحمد الشرع، على نجاحه وإنجازاته نحو سوريا الجديدة التي يتمناها الشعب السوري، متمنياً لسوريا وشعبها الشقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في ظل وحدة الأرض والشعب، قائلا: "تجمع شعبينا علاقات أخوة راسخة منذ الأزل، ولا زلنا نقدر بكل العرفان استضافة الشعب الفلسطيني من اللاجئين في سوريا".
وقد تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وجرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور.
الزيارة الأولى من نوعها منذ عقود
وتأتي زيارة عباس إلى سوريا في سياق جهود إقليمية لتحسين العلاقات الفلسطينية–السورية، ومتابعة التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة.
الزيارة تُعد الأولى من نوعها لعباس إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عقد، وتحمل دلالات سياسية وإقليمية مهمة، خصوصًا مع توجه عدد من الدول العربية نحو إعادة العلاقات مع دمشق.
إسرائيل رفضت سفر عباس وحاولت عرقلته
وكانت إسرائيل قد رفضت طلبًا للسماح بنقل الرئيس الفلسطيني بمروحية من رام الله إلى الأراضي الأردنية، ما اضطره للعبور برًا عبر معبر الكرامة (اللنبي) إلى الأردن، ومن هناك واصل طريقه نحو دمشق.
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن إسرائيل أعاقت وصول مروحيتين أردنيتين الى رام الله والهبوط بمقر الرئاسة الفلسطينية لنقل الرئيس محمود عباس الى الأردن قبل أن يتوجه الى العاصمة السورية دمشق.