ما هو الغاز الذي لا يُشم ولا يُرى وتسبب بمأساة كفر قاسم؟

تدخين النرجيلة في غرفة مغلقة قد يكون مميتًا حتى لو تم فتح نافذة أو باب جزئيًا. لا توجد وسيلة تهوية عادية تكفي لتصريف هذا الغاز بشكل آمن

راديو الناس|
1 عرض المعرض
تدخين النرجيلة - صورة توضيحية
تدخين النرجيلة - صورة توضيحية
تدخين النرجيلة - صورة توضيحية
(flash90)
يحذّر الأطباء وخبراء الصحة من خطورة تدخين النرجيلة داخل غرف مغلقة أو سيئة التهوية، مثل الغرف الصغيرة أو السيارات. ما يبدو للبعض عادة اجتماعية عادية قد يتحوّل إلى خطر قاتل دون أن يشعر به أحد.
عند إشعال فحم النرجيلة، ينبعث غاز يُسمّى أول أكسيد الكربون، وهو غاز خطير جدًا لأنه لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم. لهذا السبب يُطلق عليه الخبراء اسم "القاتل الصامت"، لأنه يملأ المكان تدريجيًا دون أن يلاحظ الموجودون أي تغيّر في الجو.
كيف يؤثر هذا الغاز على الجسم؟
عندما يستنشق الإنسان هذا الغاز، يبدأ الجسم بامتصاصه بدلًا من الأوكسجين. ومع مرور الوقت، يقل الأوكسجين في الدم، وتبدأ الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والقلب، بالتضرّر. الخطير في الأمر أن الشخص لا يشعر بأي خطر في البداية، بل قد تظهر عليه أعراض بسيطة مثل الدوخة أو التعب أو الصداع، وغالبًا ما يظن أنه مرهق فقط.
لكن في الحقيقة، يكون الجسم في حالة اختناق بطيء، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي المفاجئ، توقف التنفس، أو حتى الموت، وكل ذلك دون إنذار مسبق.
الرسالة للأهالي والشباب
تدخين النرجيلة في غرفة مغلقة قد يكون مميتًا حتى لو تم فتح نافذة أو باب جزئيًا. لا توجد وسيلة تهوية عادية تكفي لتصريف هذا الغاز بشكل آمن. لذلك، ينصح الأطباء بتجنّب تدخين النرجيلة في الأماكن غير المفتوحة، لأن كل جلسة في غرفة مغلقة تحمل خطرًا حقيقيًا على الحياة، وقد تتحوّل إلى مأساة لا يمكن التراجع عنها.