مقاتلات B-2 تتحرك نحو المحيط الهادئ: هل يعني هذا اقتراب الضربة لإيران؟

تحرك هذه المقاتلات مثير للاهتمام في ظل تقارير تفيد بأنها قد تشارك في الضربة الأمريكية على إيران

2 عرض المعرض
اقلاع قاذفات B2
اقلاع قاذفات B2
اقلاع قاذفات B2
(Chatgpt)
أكدت الولايات المتحدة الأنباء التي أُفيد بها بشأن القاذفات الاستراتيجية من طراز B-2، بأنها في طريقها إلى "جزيرة غوام" في المحيط الهادئ. يأتي ذلك في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
لماذا تعتبر المعلومات مهمة؟
أثارت حركة المقاتلات انتباه العالم في ظل التقارير التي تفيد بأنها ستشارك في الضربة الأمريكية على إيران، نظرًا لقدرتها على حمل قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض والوصول إلى المفاعل النووي الإيراني في فوردو.
يأتي ذلك بعد ساعات من صدور تقارير استندت إلى بيانات طيران مكشوفة وتسجيلات لمحادثات المراقبة الجوية في غرب الولايات المتحدة، تفيد بأن ما بين اثنتين إلى أربع قاذفات شبح أمريكية من طراز B-2 أقلعت صباح السبت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، واتجهت نحو قاعدة غوام الاستراتيجية في غرب المحيط الهادئ، ترافقها أربع طائرات للتزود بالوقود جواً. ولم يتضح بعد ما إذا كانت القاذفات ستواصل طريقها إلى قاعدة دييغو غارسيا، التي تبعد نحو 3,500 كيلومتر من إيران.
هل اتُخذ القرار؟
2 عرض المعرض
قاذفات B2 الأمريكية
قاذفات B2 الأمريكية
قاذفات B2 الأمريكية
(تصوير: سلاح الجو الأمريكي)
يرى محللون للشأن العسكري الأمريكي أن انتقال هذه المقاتلات باتجاه المحيط الهادئ يحمل رسالة ردع أو قد يسبق هجومًا على أهداف "معادية". لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن البيت الأبيض لم يصدر قرارًا بشأن المشاركة الفعلية في الحرب. وكانت الولايات المتحدة قد نشرت في مارس الماضي 6 قاذفات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا، في استعراض قوة موجه بالأساس نحو إيران واليمن، لكنها لم تشارك فعليًا في أي هجمات باليمن وعادت إلى الأراضي الأمريكية. وفي أكتوبر من العام الماضي، شنت قاذفات B-2 غارات مباشرة من الولايات المتحدة على أهداف تحت الأرض في اليمن.
ماذا يقول ترامب؟
وفي سياق متصل، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال وجوده في نيوجيرسي، على التطورات قائلاً إنه "من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف غاراتها الجوية على إيران". وأضاف: "عندما يحقق طرف ما تقدمًا، يكون من الصعب إيقافه مقارنةً عندما يكون الطرف خاسرًا". وأكد ترامب: "نحن مستعدون، مستعدون وقادرون. نجري محادثات مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وحول إمكانية أن تطلب واشنطن من إسرائيل وقف إطلاق النار مؤقتًا، قال ترامب: "ربما، الأمر يعتمد على الظروف. من الصعب جدًا إيقاف ذلك الآن". كما أشار إلى أن "لدى إسرائيل قدرة محدودة" فيما يتعلق باستهداف المنشآت النووية الإيرانية المحصنة. أوضح: "يمكنهم ضرب أجزاء معينة، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى الأعماق الكبيرة. سنرى ما سيحدث، ربما لن يكون ذلك ضروريًا".
وجدد ترامب تأكيده أنه منح إيران مهلة أسبوعين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، منتقدًا الموقف الأوروبي في المحادثات بقوله: "الدول الأوروبية لم تقدم أي مساعدة. إيران لا تريد التحدث مع أوروبا، بل تريد التحدث معنا".
وتطرق ترامب إلى الجدل حول برنامج إيران النووي قائلاً: "لا أفهم لماذا تحتاج إيران لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، وهي تملك واحدة من أكبر احتياطيات النفط في العالم".
وردًا على تصريحات سابقة لرئيسة جهاز الاستخبارات الوطني تولسي غابارد، التي أكدت في مارس أن إيران لم تتخذ قرارًا بالمضي نحو السلاح النووي، قال ترامب: "أجهزة الاستخبارات مخطئة. يبدو أنني كنت على صواب بشأن المواد التي جمعتها إيران، فهم على وشك امتلاك سلاح نووي في غضون أسابيع، وربما شهور على أبعد تقدير".