تسلم الجيش اللبناني، اليوم السبت، ثلاث شاحنات محمّلة بالسلاح من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وخمس شاحنات من مخيم عين الحلوة في جنوب البلاد، وذلك في إطار استكمال عملية تسليم السلاح الفلسطيني من المخيمات.
وجرى تسليم الأسلحة من قبل "حركة فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، عبد الهادي الأسدي، في بيان، أنّ "قوات الأمن الوطني استكملت اليوم السبت عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ العملية شملت 5 شاحنات من عين الحلوة و3 من البداوي، جرى نقلها إلى الجيش اللبناني.
مسار جدي ومستمر
بدوره، أوضح رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، في تصريح من مخيم البداوي، أنّ تسليم الشاحنات الخمس من مخيم عين الحلوة قد انتهى، مؤكداً أنّ "عملية تسليم السلاح مسار جدي ومستمر، وهناك حوار قائم مع الفصائل الفلسطينية الأخرى لاستكمال هذه الخطوة".
وكانت المرحلة الأولى من عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني قد انطلقت في 21 أغسطس/آب الماضي من مخيم برج البراجنة في بيروت، لتتواصل بعدها في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي بمدينة صور في 28 من الشهر نفسه. وجاءت العملية في أعقاب اجتماع الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفلسطيني محمود عباس في 21 مايو/أيار الماضي، حيث شدد الجانبان على سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح.
تنفيذ قرار الحكومة
ويأتي استكمال العملية في وقت يضع فيه الجيش اللبناني خطة لتنفيذ قرار الحكومة الصادر في أغسطس بشأن نزع سلاح "حزب الله". وتنصّ الخطة، التي رحّبت بها الحكومة اللبنانية، على استكمال نزع السلاح من المنطقة الحدودية مع إسرائيل خلال ثلاثة أشهر، وتتألف من خمس مراحل لحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، وفق ما أعلنه وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريح لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء الماضي.
ويُعدّ مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويضم مطلوبين للسلطات اللبنانية، فيما يعيش في البلاد أكثر من 220 ألف لاجئ فلسطيني، غالبيتهم في مخيمات مكتظة وظروف معيشية صعبة، ويُمنعون من العمل في قطاعات عديدة.


