زيت شفاه بنكهة المندلينا كرسالة دعم لفلسطين

المشروع بالتعاون بين الفنّان الفلسطيني-الأميركي Saint Levant وشركة  Huda Beauty ، تمثّل بإصدار نسخة جديدة من زيت الشفاه الشهير Faux Filler، تحت اسم "Kalamantina"، والمستوحى من أغنية ليفانت التي صدرت في وقت سابق من هذا العام

أطلقت علامة Huda Beauty هذا الأسبوع تعاونًا جديدًا مع الفنّان الفلسطيني-الأميركي Saint Levant، تمثّل بإصدار نسخة جديدة من زيت الشفاه الشهير Faux Filler، تحت اسم "Kalamantina"، والمستوحى من أغنية ليفانت التي صدرت في وقت سابق من هذا العام. وبحسب الموقع الرسمي للحملة، يهدف هذا التعاون إلى دعم القضية الفلسطينية، حيث سيُخصّص جزءٌ من عائداته لدعم منظّمات تُعنى بالزراعة الفلسطينية وحماية التراث والثقافة المحلّية.
1 عرض المعرض
هدى بيوتي
هدى بيوتي
هدى بيوتي
(الصفحة الرسمية هدى بيوتي)
تأسّست Huda Beauty عام 2013 على يد رائدة الأعمال العراقية-الأمريكية هدى قطّان، التي بدأت مسيرتها من خلال مدوّنة تجميل كانت تشارك عبرها تجاربها الشخصية في عالم المكياج والتجميل، حصدت من خلالها شهرةً واسعة مهّدت لها الطريق لإطلاق علامتها التجارية الخاصّة. ومع انبثاق العلامة من أوّل منتج لها – الرموش الصناعية الشهيرة التي صمّمتها قطان بنفسها – توسّعت Huda Beauty تدريجيًا لتصبح واحدة من أبرز علامات التجميل عالميًا، وتُعدّ اليوم الأعلى مبيعًا في متاجر "سيفورا" في منطقة الشرق الأوسط، بحسب تصنيف مجلة Forbes.
أمّا مروان عبد الحميد، المعروف باسمه الفنّي Saint Levant، فهو مغنٍّ فلسطيني شاب وُلِد في القدس لأم جزائرية- فرنسية وأب صربي- فلسطيني. بدأ مسيرته الموسيقيّة عام 2020، ويُعرف اليوم بموسيقاه التي تمزج بين الهيب هوب والراب والرومانسية الشرقية. اسمه الفنّي ذاته يحمل رسالة حبّ للمشرق العربي، وتعكس أعماله انتماءه الشخصي وهويّته الثقافية، بالإضافة إلى التزامه بقضايا المنطقة.
ولقد ترافق الإعلان عن التعاون مع حملة ترويجيّة عبر منصّات التواصل الاجتماعي، ظهر فيها كل من قطان وليفانت وهما يرقصان على أنغام الأغنية أمام سيارة كلاسيكية محمّلة بحبّات مندلينا، ويحملان ثمارًا كُتِب على ملصقاتها "Grown by Huda n’ Saint Levant". ولفتSaint Levant الأنظار بارتدائه قلادة على شكل خارطة فلسطين، في إشارة رمزية واضحة إلى الرسالة التي تحملها الحملة.
ويُعرف كلّ من هدى قطان وسانت ليفانت بمواقفهما العلنيّة المؤيّدة لفلسطين، وقد استخدم كلاهما منصّاته لرفع الوعي حول ما يجري في غزّة، لا سيّما مشاركة ليفانت في مهرجان Coachella الشهير عام 2024، حيث اعتلى المسرح قائلًا: "اسمي سانت ليفانت، وُلدت في القدس وترعرعت في غزّة. وكما تعلمون جميعًا، يمرّ أهل غزّة بإبادة جماعية وحشية، وشعب فلسطين يعاني من احتلال وحشي منذ 75 عامًا". من جهتها، كانت قطّان قد أعلنت عام 2023 عن تبرّع بقيمة مليون دولار لصالح منظمتيّ "Human Appeal" و"أطباء بلا حدود"؛ كما دأبت على نشر محتويات توعوية عبر حساباتها حول ما يجري في القطاع.
ورغم أن المندلينا ليست محصولًا فلسطينيًا أصيلًا، إلّا انّ البرتقال، لا سيّما برتقال يافا، يحتلّ مكانة بارزة في الذاكرة الزراعية الفلسطينية. ففي العقود الأولى من القرن العشرين، كانت الحمضيات من أهمّ صادرات المزارعين الفلسطينيين؛ لتصبح فيما بعد، إلى جانب الزيتون والبطيخ، رمزًا للصّمود والانتماء، وتجسيدًا لعلاقة الفلسطينيين بالأرض.