12 قتيلا بهجوم مسلح على يهود في سيدني وتقديرات إسرائيلية تتهم إيران

قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأُصيب عشرات آخرون، صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق نار وقعت خلال احتفال بعيد الحانوكا على شاطئ في سيدني

1 عرض المعرض
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأُصيب عشرات آخرون، صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق نار وقعت خلال احتفال بعيد الحانوكا على شاطئ بونداي في مدينة سيدني الأسترالية، بحسب ما أفادت به تقارير محلية.
وذكرت المصادر أن مسلحين اثنين يرتديان ملابس سوداء فتحا النار باتجاه مشاركين في الاحتفال، الذي أُقيم تحت عنوان “حانوكا قرب البحر”، وذلك قرب أو داخل متنزه “بونداي بارك” في الطرف الشمالي من الشاطئ الشهير. وكان من المقرر أن يبدأ الحدث عند الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، وخلال إلقاء أحد قادة الجالية كلمة، اندلع إطلاق النار من جسر قريب.

تقديرات إسرائيلية: إيران تقف وراء الهجوم

في إسرائيل، ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مسؤولين إن "التقديرات تتزايد بأن إيران تقف وراء المجزرة التي وقعت في سيدني بأستراليا".
بعد وقت قصير من وقوع الهجوم، أصدر رئيس الدولة هرتسوغ بيانًا وجّه فيه انتقادًا مباشرًا إلى الحكومة الأسترالية، وقال: "حذّرنا مرارًا وتكرارًا الحكومة الأسترالية من ضرورة اجتثاث ظاهرة معاداة السامية الإجرامية والمتفشية في بلادهم من جذورها".
وأضاف هرتسوغ: "في هذه الساعات بالذات، يتعرض إخوتنا وأخواتنا في سيدني لهجوم إرهابي. يهود كُثر قدموا لإضاءة الشمعة الأولى من عيد الحانوكا في واحدة من أكثر الجاليات ازدهارًا في العالم، فتعرضوا لهجوم على يد إرهابيين مجرمين. نبعث من هنا برسالة دعم وتضامن لإخوتنا وأخواتنا في الجالية اليهودية في أستراليا".
من جهته، هاجم وزير الخارجية جدعون ساعر الحكومة الأسترالية، زعماء حول العالم والحكومة الأسترالية متهما بأن "الهجوم الدموي كان متوقعا"، على حد تعبيره، مضيفا "على مدى عامين شهدت سيدني مظاهرات معادية للسامية" في إشارة الى المظاهرات الضخمة التي شهدتها العاصمة ضد الحرب على غزة.

إدانات من أستراليا

وفي السياق ذاته، أدان قادة بارزون في الجالية المسلمة بأستراليا الهجوم. فقد أصدرت الهيئة الوطنية للأئمة في أستراليا بيانًا دعت فيه أبناء الجالية المسلمة إلى "الوقوف صفًا واحدًا بروح من الوحدة والتعاطف والتضامن، مع التعبير الواضح عن رفض جميع أشكال العنف". وأكدت الهيئة، التي تمثل مئات الأئمة في مختلف أنحاء أستراليا، أن "أعمال العنف والجرائم من هذا النوع لا مكان لها في مجتمعنا، ويجب محاسبة المسؤولين عنها وملاحقتهم حتى النهاية".
وأظهرت صور ومقاطع مصوّرة من المكان مصابين ملقين على الأرض، إلى جانب مشاهد لتحييد المسلحين بعد دقائق، حيث شارك مواطنون وعناصر شرطة في السيطرة عليهما، كما جرت محاولات إنعاش لأحدهما بعد إصابته. وفي أحد المقاطع ظهر أحد المسلحين وقد أُصيب بنيران مقابلة وسقط أرضًا، بينما جرى تحييد الآخر في وقت سابق.
وقال حاييم ليفي، وهو من سكان سيدني وكان في المكان مع أطفاله، إنه فرّ من الموقع فور سماع أصوات الانفجارات، مضيفًا أن نحو 400 شخص شاركوا في الاحتفال كما يحدث سنويًا. وأشار إلى أن حالة من الذعر عمّت المكان، وأن العائلات حاولت الهرب والاحتماء حتى توقف إطلاق النار.
وتحدث مشاركون آخرون عن أن إطلاق النار استمر لنحو عشر دقائق، مؤكدين أن المشاهد كانت “قاسية” وأن عدداً من المصابين شوهدوا ممددين وسط برك من الدماء. كما أشار بعضهم إلى أن الإجراءات الأمنية في المكان كانت محدودة، وأن وصول تعزيزات الشرطة استغرق وقتًا.
من جهتها، قالت امرأة إسرائيلية من الجالية اليهودية في أستراليا، كانت في طريقها إلى الاحتفال، إن حالة من الخوف والهلع سادت المنطقة، وإن الشرطة أبعدت الموجودين شمالًا على امتداد الشاطئ، مؤكدة أنها لم تُصب بأذى.
وفي أعقاب العملية، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن السلطات تتابع التطورات في بونداي، داعيًا الموجودين في المنطقة إلى الالتزام بتعليمات الشرطة. كما دعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز السكان والمتواجدين في المكان إلى الاحتماء والابتعاد عن موقع العملية.
ولا تزال السلطات الأسترالية تحقق في ملابسات الهجوم ودوافعه، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الموقع.
First published: 12:01, 14.12.25